كييف (وكالات) 

أعلنت وزارة التجديد والبنية التحتية الأوكرانية، أمس، أن اتفاق تصدير الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة توقف مرة أخرى لأن روسيا منعت تسجيل السفن المتجهة لجميع الموانئ الأوكرانية.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة حبوب البحر الأسود بين موسكو وكييف في يوليو الماضي للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب أزمة أوكرانيا.
من جانبه، أعلن مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أنه يجري استخدام ممرات نقل الحبوب لمهاجمة الساحل الروسي، وذلك حسبما أفادت وكالة تاس الحكومية الروسية.
ووافقت روسيا في مايو على تمديد الاتفاق لمدة شهرين، لكنها قالت: «إن المبادرة ستتوقف ما لم يتم الوفاء باتفاق يستهدف التغلب على العقبات التي تعترض صادرات الحبوب والأسمدة الروسية».
وكتبت الوزارة الأوكرانية على فيسبوك «أعلن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول أنه من المستحيل وضع خطة تفتيش ليوم الأول من يونيو بسبب رفض آخر بلا مسوغ من الوفد الروسي لتسجيل الأسطول القادم للمشاركة في المبادرة».
وقالت الوزارة: «إن روسيا سجلت سفينة قادمة واحدة فقط للتفتيش في اليومين الأخيرين من مايو، ولم تقدم أي تفسير لهذه الخطوة التي قالت الوزارة إنها (انتهاك جسيم) للمبادرة». من جانبها، لم تعلق روسيا على بيان الوزارة.
وقالت: «إن 50 سفينة تنتظر التفتيش في المياه الإقليمية التركية وإنها مستعدة لنقل 2.4 مليون طن من المواد الغذائية الأوكرانية إلى الخارج». وظلت بعض السفن تنتظر عمليات التفتيش لأكثر من 3 أشهر.
كما انتقدت الوزارة ما وصفته بإغلاق روسيا لميناء بيفديني، الأكبر في أوديسا، وهو ليس جزءاً من المبادرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
ونفت روسيا سابقاً ارتكاب أي مخالفات لكنها حثت جميع الأطراف في صفقة الحبوب على إلغاء حظر عبور الأمونيا الروسية حتى يمكن تصديرها عبر خط أنابيب يمر من روسيا عبر الأراضي الأوكرانية إلى بيفديني. 
وأعلنت كييف أنها تدرس السماح للأمونيا الروسية بعبور أراضيها للتصدير بشرط توسيع اتفاق الحبوب في البحر الأسود ليشمل موانئ أوكرانية أخرى ومجموعة أوسع من السلع الأولية، حسبما صرح مصدر حكومي كبير. في السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس إن المنظمة قلقة بشأن التباطؤ المستمر في تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأبلغ دوجاريك الصحفيين في إفادة صحفية دورية بأن 33 سفينة غادرت الموانئ الأوكرانية في مايو، وذلك أقل من نصف عدد السفن في أبريل.
وأضاف أن الأمم المتحدة ستتواصل مع الطرفين في مسعى لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
واقترحت الأمم المتحدة أمس الأول أن تبدأ كييف وموسكو وأنقرة التحضير لنقل الأمونيا الروسية عبر أوكرانيا في محاولة من المنظمة لإنقاذ اتفاق يسمح بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود بأمان، حسبما قال مصدر مقرب من المحادثات.
وأضاف المصدر أن الأمم المتحدة، مع بدء العمل التحضيري، تريد إجراء محادثات بخصوص توسيع اتفاق البحر الأسود الذي أُبرم في يوليو الماضي حتى يشمل مزيداً من موانئ أوكرانيا وشحنات أخرى.