إسطنبول (وكالات)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، فوزه بجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة أمام منافسه كمال كليجدار أوغلو. 
 وأكد رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار فوز أردوغان بالرئاسة في جولة الإعادة بعد حصوله على 52.14 % من الأصوات.
وقال ينار إنه بعد إحصاء 99.43 % من صناديق الاقتراع، حصل كليتشدار أوغلو منافس أردوغان على 47.86 %. وأشار إلى أنه مع وجود فارق يزيد عن مليوني صوت بين المرشحين الاثنين فإن بقية الأصوات التي لم تحص بعد لن تغير شيئا في النتيجة.
وأضاف ينار، بأن الإقبال كان كبيراً على التصويت في جولة الإعادة بعموم البلاد، مشيرا إلى أن العملية سارت دون عراقيل.
وبفوز أردوغان، يصبح أول رئيس ينال 3 ولايات منذ تأسيس الجمهورية التركية في 1923. وبذلك، يكون قد أمضى في السلطة داخل مناصب مختلفة، عقدين من المئوية الأولى للجمهورية.
وقال أردوغان أمام حشد من أنصاره في إسطنبول: «لقد فزت في جولة الإعادة بدعم وإرادة شعبنا، وأشكره على التصويت في هذه العملية الانتخابية التي جرت بشكل سليم وهادئ»، لافتاً إلى أن «الشعب التركي منحنه تفويضاً رئاسياً جديداً لخمس سنوات مقبلة».
وأضاف خلال حديثه من فوق حافلة متوقفة، أمام مقر إقامته، أن «نتائج الانتخابات أظهرت مرة أخرى أنه ليس باستطاعة أحد أن يطعن في مكاسب تركيا، وقلنا سابقاً إننا سنفوز فوزاً لن يخسر فيه أحد لذا فإن الفائز الوحيد اليوم هو تركيا».
واعتبر أن «الفائز في هذه الانتخابات هو 85 مليون مواطن تركي»، مصيفاً: «سأكون بقدر ثقتكم كما كنت خلال الـ21 سنة»، لافتاً إلى أن «حزب الشعب الجمهوري المعارض سيحمل كيليجدار أوغلو مسؤولية الأداء السيئ».
وأشار إلى «أننا نقوم الآن بكتابة التاريخ»، معرباً عن شكره لـ«الشعب التركي الذي جعلنا نعيش فرحة عيد الديمقراطية بين عيدين دينيين».
وأضاف: «سنعمل على الانتصار في الانتخابات المحلية المقررة في 2024 ولن نتوقف»، و«كلمتنا القادمة ستكون من القصر الرئاسي في أنقرة وسنوجهها للعالم بأسره»، متعهداً بحل مشاكل المناطق التركية التي أصابها الزلزال في فبراير الماضي.
من جانبه، أقرّ مرشح المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو، بطريقة غير مباشرة بهزيمته في الانتخابات الرئاسية، وتعهد بمواصلة العمل.
وقال: «لن أقبل للأتراك أن يكونوا مواطنين من الدرجة الثالثة»، مشيراً إلى أن «المعارضة التركية تعرضت لضغوطات خارجة على القانون».
وأضاف في مؤتمر صحافي عقب خسارة جولة الإعادة أمام رجب طيب أردوغان: «حريصون على تحقيق حقوق الشعب التركي».
وأدلى أردوغان مع زوجته بصوته، في إحدى المدارس الموجودة في منطقة اسكودار بالقسم الآسيوي من مدينة إسطنبول، وقال أمام حشد من الصحفيين: «تركيا قدمت نموذجا ناجحا في الديمقراطية عبر نسبة مشاركة في التصويت اقتربت من 90 %».
وتصدر أردوغان، نتائج الجولة الأولى بحصوله على 49.5% من الأصوات، فيما حصل كيليجدار أوغلو على 44.88%، ما يعني فشل كليهما في الوصول إلى عتبة 50% من الأصوات، وتوجههما إلى جولة إعادة التي حدثت أمس. وتحدى أردوغان قبل إجراء الانتخابات استطلاعات الرأي وحقق تقدماً مريحاً بـ5 نقاط تقريباً على منافسه زعيم حزب «الشعب الجمهوري»، لكنه فشل في الحصول على نسبة 50% المطلوبة لحسم الجولة الأولى من السباق.
وشهدت جولة الإعادة، التي جرت أمس إقبالا كثيفا من الناخبين، وانهالت التبريكات من العديد من الدول لأردوغان بمناسبة فوزه.
وهنّا كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس أوزبكي شوكت ميرضيايف والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعديد من قادة ورؤساء العالم، أردوغان بفوزه بولاية رئاسية جديدة.