حسن الورفلي (بنغازي)

أكدت مصادر في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، استمرار العمليات العسكرية ضد أوكار العصابات والميليشيات المسلحة في مدينة الزاوية، مشيرةً إلى أن العملية العسكرية تركز على توجيه ضربات لأوكار تهريب الوقود وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر.
وأشار عميد بلدية الزاوية، عبدالكريم الأبح، إلى وجود مجموعة خارجة عن القانون تسعى للاستيلاء على الأملاك العامة، مؤكداً ممارسة الميليشيات للضغوط بهدف السيطرة على ممتلكات الحكومة في الزاوية.
بدوره، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة: «لا حرب بعد اليوم ونعم للحياة والبناء وفرص العمل والتنمية والتطوير في مختلف القطاعات خدمة للشعب».
وأضاف الدبيبة خلال احتفال رسمي أمس، إن «ليبيا اليوم استعادت عافيتها ومكانتها بين الدول، وستمضي في مسارات أكثر تقدماً وعلى رأسها تقديم الخدمة الحكومية الإلكترونية».
في غضون ذلك، أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي أمس، أن القائد العام للجيش خليفة حفتر استقبل مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي، في مكتبه ببنغازي.
وعلمت «الاتحاد» أن المبعوث الأممي لدى ليبيا تطرق خلال مباحثاته مع حفتر إلى تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد، والتطورات الأخيرة في المنطقة، خاصة الوضع في السودان.
يُشار إلى أن آخر لقاء بين حفتر والمبعوث الأممي جرى في أبريل الماضي بحضور رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وحينها تحدث باتيلي عن أن اللقاء ركّز على كيفية تسريع الجهود لإجراء الانتخابات دون مزيد من التأخير.
ويوم الأربعاء الماضي، قال المبعوث الأممي أن تحدّيات جسيمة لا تزال شاخصة أمام مسيرة ليبيا نحو الانتخابات، بما في ذلك ضمان بيئة آمنة، ومعالجة معضلة التشكيلات المسلحّة، والنهوض بالمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وحماية حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وفي سياق آخر، قال متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن قرابة 500 مهاجر حاولوا عبور البحر المتوسط أعيدوا إلى ليبيا، وذلك بعد يومين من فقد منظمتي إغاثة الاتصال بالقارب الذي يقلهم.
وقال المتحدث فلافيو دي جياكومو: «هناك 485 مهاجراً رسوا في ميناء بنغازي الليبي، ولا يتوافر المزيد من التفاصيل لدى المنظمة الدولية للهجرة في هذه المرحلة».
وقالت جماعة «ألارم فون»، وهي مجموعة ترد على مكالمات الاستغاثة من سفن المهاجرين، إنها فقدت الاتصال بالقارب صباح الأربعاء.
وفي ذلك الوقت جنح القارب الذي تعطل محركه في المياه الدولية على بعد نحو 320 كيلومتراً إلى الشمال من ميناء بنغازي وعلى بعد أكثر من 400 كيلومتر من مالطا أو جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا.
وقال خفر السواحل الإيطالي أمس الأول، إنه أنقذ 423 و671 مهاجراً في عمليتين منفصلتين في المياه الإيطالية.