دينا محمود (مقديشو، لندن)

بالتزامن مع دخول الحملة العسكرية التي تشنها السلطات الصومالية ضد حركة «الشباب» الإرهابية شهرها العاشر، تستعد الحكومة في مقديشو، لتكثيف جهودها، لمحاربة التجارة غير القانونية في الأسلحة، وذلك في مسعى للحيلولة دون وصولها، إلى يد الإرهابيين والمجرمين، على حد سواء.
وشدد مسؤولون صوماليون، على أن المتورطين في هذه الأنشطة، باتوا يشكلون الهدف المقبل للأجهزة الأمنية في البلاد، وذلك في إطار استراتيجية جديدة، ترمي في نهاية المطاف، إلى دفع الأمم المتحدة، لرفع الحظر المفروض على توريد السلاح للسلطات، منذ عقود.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد جدد هذا الحظر في نوفمبر الماضي لمدة عام، وهو ما يلقى انتقادات من جانب حكومة مقديشو التي تؤكد ضرورة السماح لها بالحصول على الأسلحة، من أجل تحقيق النصر في حربها ضد حركة «الشباب»، التي تدين بالولاء لتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وفي تصريحات نشرها موقع «جارو أون لاين» الإلكتروني، قالت مكة محمود موسى، مستشارة الرئيس الصومالي لشؤون مكافحة الأسلحة غير المشروعة، إنه تم اتخاذ إجراءات لكبح جماح مهربي السلاح إلى داخل البلاد.
وأشارت في هذا الصدد، إلى مصادرة ضباط وكالة المخابرات والأمن الوطني، شحنتيْن من تلك الأسلحة، في ميناء مقديشو ومطارها في الآونة الأخيرة، معتبرة ذلك دليلاً على الصرامة، التي تتعامل بها السلطات في الوقت الحاضر، مع أي محاولة ترمي لمواصلة إغراق الصومال بالسلاح.
وحملت هاتان الشحنتان، اللتان شملتا أسلحة خفيفة وملابس ومعدات عسكرية بجانب مواد متفجرة، بيانات زائفة، تشير إلى أنهما، تحتويان على بضائع مخصصة للاستخدام التجاري، وواردات مُصرح بها.
ويُعتقد أن جانباً كبيراً من هذه المعدات، كان في طريقه إلى معاقل حركة «الشباب» في المناطق الجنوبية من الصومال. 
وجاءت مصادرتها بعد أسابيع قليلة، من إحباط قوات الأمن الصومالية، عملية مماثلة لتهريب الأسلحة في وسط البلاد، وذلك إثر اشتباكات عنيفة، دارت بين الجيش وإرهابيي «الشباب».
ويقول مسؤولون أمنيون في مقديشو: «إن ضبط هذه الشحنات، التي شملت كذلك معدات اتصالات لاسلكية وأجهزة تصوير ليلي، قد يحبط خطط الإرهابيين، لشن هجمات على أهداف حيوية في العاصمة الصومالية، ومحاولاتهم التصدي للحملة العسكرية التي يواصلها الجيش والعشائر».
إصابة مدنيين بانفجار لغم في مقديشو
أعلنت السلطات الصومالية، أمس، إصابة مدنيين اثنين على الأقل في انفجار لغم أرضي وقع في مديرية «كحدا» بالعاصمة مقديشو.
وأفادت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن شاهد عيان، بأن اللغم الأرضي تم إخفاؤه بالقرب من نقطة تفتيش تابعة لقوات الشرطة، ولم ترد الأنباء عن وقوع إصابات بين الجنود الذين كانوا على مقربة من مكان الانفجار.