استمر التصعيد العسكري، اليوم الخميس، في العاصمة السودانية الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد مع سماع إطلاق نار.
أجبر التصعيد أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم.
وقال سكان إن اشتباكات اندلعت في الخرطوم ومدن أخرى.
وقال توبي هاروارد منسق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن جماعة مسلحة حاصرت مدينة "زالنجي" عاصمة ولاية وسط دارفور ودعا السلطات إلى استعادة السيطرة على المدينة.
وأضاف أن الاتصالات السلكية واللاسلكية انقطعت وهاجمت عصابات تجوب المدينة بدراجات نارية مستشفيات ومقرات حكومية ومكاتب منظمات إغاثة وبنوكا ومنازل.
وتحدثت تقارير عن وضع مماثل في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور التي شهدت أيضا انقطاع الاتصالات بضعة أيام.
يأتي هذا الاستمرار في التصعيد رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم السبت بعد محادثات في جدة بوساطة السعودية والولايات المتحدة.
وقالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن الناس يغادرون الخرطوم ويتجهون غربا إلى إقليم دارفور.
وقالت ماكين للصحفيين في برلين "نحتاج فعلا للتمويل. نحتاج إلى تمويل من القطاع الخاص. وفي الوقت الراهن، يتعين أن يتوقف الصراع ونحتاج مساعدة من المجتمع الدولي لنحقق ذلك تحديدا وإلا سنخسر جيلا آخر من السودانيين".
بدأ التصعيد العسكري في الخرطوم في منتصف أبريل الماضي في وقت كان من المقرر فيه الانتهاء من خطط مدعومة دوليا لانتقال سياسي نحو إجراء انتخابات حرة في ظل حكومة مدنية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنظمات مستعدة لتقديم المساعدات إلى أكثر من أربعة ملايين شخص، لكن المشكلات الأمنية تعرقل التوزيع.
استمرار أعمال التصعيد في السودان
المصدر: رويترز