أعربت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن أملها في أن يتم التوصل الشهر المقبل لاتفاق بشأن تعديل نظام اللجوء في أوروبا وهو الموضوع المثير للجدل في أوروبا منذ سنوات.

وقالت الوزيرة التي تنتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، في برلين اليوم الثلاثاء: "أرى أن منطقة شينجن ستكون معرضة للخطر إذا لم ننجح في التوصل فعليا إلى اتفاق بهذا الخصوص خلال الشهور المقبلة".

ورغم أن حرية السفر سارية في منطقة شينجن التي تنتمي إليها العديد من الدول الأوروبية فإن بعض هذه الدول تطبق رقابة على حدودها. وقالت فيزر:" وبالطبع سيكون الثامن من يونيو مهما للغاية. وإذا نجحنا هناك فإنه سيكون أمرا رائعا". ويعتزم وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي إجراء مشاورات مجددا حول هذه القضية في لوكسمبورج في الثامن من الشهر المقبل. وتحاول دول الاتحاد الأوروبي الاتفاق بأقصى سرعة على أساسيات إصلاح نظام اللجوء الأوروبي.

ولا تزال مسألة إجراء فحوص أولية لطلبات اللجوء عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مثار جدل على نحو خاص بالإضافة إلى التوزيع المحتمل للاجئين داخل أوروبا.

وتابعت فيزر بالقول إنه في حال عدم التمكن من التوصل لاتفاق الشهر المقبل، من الممكن التفاوض في وقت لاحق " لكن في الوقت الراهن يجب علينا أن نبذل الكثير من الجهد من أجل أن نحرز تقدما فعليا في الثامن من يونيو".

وأدلى وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، الذي أجرت معه فيزر محادثات في وقت سابق، بتصريحات مشابهة، حيث قال: "يجب أن نفعل شيئا.

يجب أن نأخذ خطوة إلى الأمام على المستوى الأوروبي" مشيرا إلى أهمية الحماية الفعالة للحدود الخارجية الأوروبية بالنسبة للنظام بأكمله. وأضاف الوزير النمساوي أنه يجب أن يكون واضحا أن هؤلاء الذين ليس لديهم حق في اللجوء سيتم إعادتهم إلى أوطانهم ".

واعتقد بالفعل أننا سنتخذ ويجب علينا أن نتخذ خطوة جيدة للأمام في هذا الشأن".

وطالب كارنر بإنجاز الإجراءات بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم فرصة عمليا في اللجوء، على الحدود "في غضون ساعات قليلة أو أيام قليلة".