دينا محمود (لندن)

طالب مسؤولون أميركيون سابقون في مجال الأمن القومي، وسفراء وضباط جيش متقاعدون في رسالة مفتوحة نشرتها مؤخراً وسائل إعلام أميركية، وحملت توقيعاتهم، بضرورة أن تضطلع بلادهم بدور أكبر، على صعيد الإسراع بالتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الروسية الأوكرانية، التي اندلعت قبل نحو 15 شهراً، ولا توجد أي شواهد، تشير إلى إمكانية إسدال الستار عليها قريباً.
وأبرز الخبراء التابعون لمعهد «كوينسي لفن الحكم المسؤول» بالولايات المتحدة، ما حذر منه الموقعون على الرسالة، من أن الأزمة المتواصلة في أوكرانيا باتت تمثل «كارثة يستعصي التخفيف من حدتها»، وتأكيدهم على أنها قد تسبب دماراً مستقبلياً، يفوق ما نجم عنها حتى الآن بأضعاف مضاعفة، بالنظر إلى وجود قوى نووية من بين أطرافها.
واستعرض الخبراء، في تصريحات نشرها المعهد على موقعه الإلكتروني، ما ورد في الرسالة أيضاً من تحذيرات، من أن تعهدات الإدارة الأميركية، بتقديم الدعم لحكومة زيلينسكي، يمثل على الأرجح «تصعيداً للأزمة».
وطالب موقعو الرسالة، ومن بينهم جاك ماتلوك الذي كان سفيراً للولايات المتحدة لدى الاتحاد السوفييتي السابق، ولورانس ويلكرسون كبير موظفي وزير الخارجية الأميركي السابق وكولن باول، بالعودة للسير على درب الدبلوماسية، داعين إدارة بايدن إلى تعديل موقفها، بشكل فوري، والسعي لإيجاد حل عبر إجراء مفاوضات مكثفة بين طرفيْها.
كما طالبوا الإدارة الحالية، التي بلغت قيمة مساعداتها العسكرية لكييف حتى الآن ما يصل إلى 37 مليار دولار، «بتكريس جهودها للتوصل إلى تسوية دبلوماسية» تنزع فتيل التوتر، وتضع حداً للمواجهات والاشتباكات.
وجاء نشر الرسالة في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في وقت أظهرت فيه استطلاعات للرأي، أن دعم الأميركيين لمواصلة تبني السياسات القائمة على مساندة حكومة زيلينسكي بلا حدود، قد تراجع بنسبة لا يُستهان بها، خلال الشهور القليلة الماضية.