مقديشو (الاتحاد)
هطلت الأمطار الموسمية بغزارة في أقاليم جنوب ووسط الصومال، في وقت يواجه فيه ثلث الصوماليين موجة جفاف قاسية.
وفاجأت فيضانات نهر شبيلي سكان مدينة بلدوين بإقليم هيران في ولاية هرشبيلى، لتغمر مساحة تزيد عن 20 كيلومتراً مربعاً، ما أدى إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص، بحسب تقديرات محلية ودولية.
وإلى جانب مدينة بلدوين، اجتاحت الفيضانات مدنا وقرى وبلدات جنوب ووسط البلاد.
وأشارت أحدث التقديرات الأولية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن فيضانات الأمطار والأنهار في الصومال قد أثرت على ما لا يقل عن 460 ألف شخص منهم ما يقرب من 219 ألف شخص شردوا من منازلهم، بجانب مقتل 22 شخصاً حتى يوم أمس.
وغمرت فيضانات نهر شبيلي الأحياء الأربعة التي تتكون منها مدينة بلدوين إلى جانب 25 قرية وبلدة في محيط النهر، مما أجبر السكان في تلك المناطق على النزوح من منازلهم بحسب وزارة إدارة الكوارث والشؤون الإنسانية في ولاية هيرشبيلى المحلية.
وقال المدير العام لوزارة إدارة الكوارث والشؤون الإنسانية في ولاية هيرشبيلى عبدالفتاح محمد، إن ارتفاع منسوب مياه نهر شبيلى نتيجة الأمطار الموسمية أدى إلى فيضان النهر حيث غمرت المياه نحو 70 % تقريباً من مساحة المدينة.
واستخدمت إدارة المدينة قوارب مطاطية وجرافات للتنقل في المدينة وإنقاذ العالقين في المناطق التي حاصرتها مياه الفيضانات حيث سجلت الوزارة مقتل 3 أشخاص على الأقل جراء الفيضانات.
وحسب تقديرات الوزارة فإن الفيضانات تسببت حتى الآن في نزوح 50 % من سكان المدينة، أي نحو 200 ألف شخص فيما تضررت آلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية.