رفعت عائلات ضحايا حادث القطار، الذي أوقع 57 قتيلاً في 28 فبراير الماضي، في اليونان شكوى قضائية، اليوم الثلاثاء، ضد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، كما أعلن ممثل عن رابطة الضحايا لموقع «لاريسانت».
وقال خريستوس كونستانتينيدس، الذي فقد زوجته في أسوأ كارثة سكك حديد تشهدها اليونان، أمام محكمة لاريسا، المدينة القريبة من موقع الحادث، في تصريح نشره موقع «لاريسانت»، «إنه يوم مهم، أكثر أهمية من انتخابات الأحد (...) هذه الشكوى تستهدف 16 شخصاً منتخبين ومعينين» بينهم رئيس الحكومة ووزراء ووزراء سابقون.
وقع الحادث لدى اصطدام مقدمة قطار شحن بمقدمة قطار ركاب بعد استخدامهما باتجاه معاكس السكة نفسها لمسافة كيلومترات من دون أن يتنبّه أي من المعنيين لذلك. كانت غالبية الضحايا من طلاب الجامعات العائدين من عطلة نهاية أسبوع طويلة.
وتسببت الكارثة بغضب شعبي عارم وأطلقت موجة احتجاجات تخلل بعضها مواجهات مع قوات الأمن.
واستقال وزير المواصلات بعد الكارثة، فيما وجهت التهمة رسمياً إلى مسؤول المحطة عند وقوع الحادث وثلاثة مسؤولين آخرين في السكك الحديد، وهم يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة.
من المقرر أن تجري اليونان في 21 مايو الجاري، انتخابات عامة تعد الأكثر تقارباً منذ نحو عقد، ويتوقع أن تظللها تبعات حادثة القطار الدامية.
وتعهد ميتسوتاكيس بإجراء إصلاح شامل لشبكة السكك الحديد وتركيب أجهزة سلامة إلكترونية بحلول نهاية سبتمبر في حال أعيد انتخابه.
يشار إلى أنه وحده البرلمان يمكنه التحقيق بشأن رئيس الوزراء والوزراء.