أنقرة (الاتحاد، وكالات)

تترقب تركيا للمرة الأولى في تاريخها جولة ثانية للانتخابات الرئاسية في أعقاب دورة أولى شهدت منافسة محتدمة، على أن يفصل الناخبون في 28 مايو بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو. وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا حصول أردوغان مرشح «تحالف الجمهور» على 49.40% من أصوات الناخبين الانتخابات الرئاسية بعد فرز 99% من الأصوات. 
وقال رئيس «الهيئة» أحمد ينار في مؤتمر صحفي، أمس، إن مرشح «تحالف الأمة» كمال كيليتشدار أوغلو حصل على 44.96% من أصوات الناخبين في الانتخابات بعد منافسة محتدمة مع الرئيس أردوغان الأمر أدى إلى ضرورة إجراء جولة انتخابات رئاسية ثانية لأول مرة منذ 100 عام. 
وأضاف أن مرشح تحالف «الأجداد» سنان أوغان حصل على 5.2% فيما حصل المرشح المنسحب محرم إينجة على 0.44% وفق آخر الإحصائيات.  وذكر أنه تم فتح 192 ألفاً و187 صندوقاً من أصل 192 ألفاً و214 من صناديق الاقتراع داخل تركيا. 
وعن صناديق أصوات الناخبين الأتراك في الخارج، قال ينار، إنه تم حتى الآن فتح 8 آلاف و65 صندوقاً من أصل 9 آلاف و594 من الصناديق ما يعادل نحو 84 % من تلك الصناديق، مؤكداً استمرار فرز الأصوات المتبقية وإدخال البيانات إلى نظام احتساب النتائج.   وقال رئيس لجنة الانتخابات التركية، إنه سيتم إعلان النتيجة النهائية للجولة الأولى للانتخابات يوم 18 مايو، فيما ستُعقد جولة الإعادة في 28 مايو، مبيناً أنه اعتباراً من يوم أمس، بدأت الدعاية الانتخابية لجولة الإعادة.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام أنصاره في مقر حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في العاصمة أنقرة مساء أمس الأول: «الفائز هو بلا شك بلدنا».
وقال سنان أوغان، المرشح القومي الذي حل في المركز الثالث، إنه لا يمكن أن يدعم كيليتشدار أوغلو في جولة الإعادة إلا إذا وافق على عدم تقديم تنازلات لحزب مؤيد للأكراد.
بدوره، تعهد كيليتشدار أوغلو بالفوز في جولة الإعادة، داعياً أنصاره إلى التحلي بالصبر.
وأفضت الانتخابات التشريعية إلى احتفاظ أردوغان بالأغلبية في البرلمان.
وستعتمد نتيجة الجولة الثانية جزئياً على مرشح ثالث هو سنان أوغان بعد فوزه بنحو 5.2% من أصوات الجولة الأولى، غير أنّه لم يُعلن بعد إن كان سيدعم أحد المرشّحَين.
 وأعرب المرشّحان عن استعدادهما للتنافس مرة أخرى بعد أسبوعين، وتعهد كلاهما بـ«احترام» حكم صناديق الاقتراع.
وفي ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، أظهرت النتائج عقب فرز 100% من صناديق الاقتراع، حصول «تحالف الشعب» الحاكم الذي يضم أحزاب «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية» و«الرفاه الجديد» و«الوحدة الكبرى» على نسبة 49.37% من الأصوات. وحصل حزب «العدالة والتنمية» منفرداً على 266 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 600 مقعد، فيما حصل الحزب الرئيسي المتحالف معه «الحركة القومية» على 50 مقعداً، و5 مقاعد لحزب «الرفاه الجديد»، فيما لم يحصل حزب «الوحدة الكبرى» على أي مقاعد.
في المقابل، حصل «تحالف الأمة» المعارض الذي يضم حزبي «الشعب الجمهوري»، و«الجيد»، على 35.12% من أصوات الناخبين، وحصل حزب «الشعب الجمهوري» على 169 مقعداً، وحزب «الجيد» 44 مقعداً.
وحصل «تحالف العمل والحرية» المؤلف من «حزبي اليسار الأخضر» و«العمال» المعارض، على 10.52% من الأصوات، بإجمالي 62 مقعداً للأول و4 مقاعد للثاني.
ولم يتمكن «اتحاد القوى الاشتراكية»، و«تحالف آتا» من تجاوز عتبة الـ 7% اللازمة لدخول البرلمان، بحصول الأول على 0.29%، والثاني على 2.45% من الأصوات.
وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الاثنين بـ«الإقبال الكبير جداً» على الانتخابات في تركيا، معتبرين أنّه «انتصار للديمقراطية».
وقالت فون در لايين في مؤتمر صحافي إلى جانب شارل ميشال، إنّ «نسبة المشاركة الكبيرة في هذه الانتخابات هي أخبار جيدة حقاً، إنها إشارة واضحة إلى أنّ الشعب التركي ملتزم ممارسة حقوقه الديمقراطية».