أنقرة (وكالات)

شهدت تركيا، أمس، سباقاً ماراثونياً ومشاركة كثيفة في الانتخابات الرئاسية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو، فيما أشارت مصادر من كلا الجانبين عدم تخطي حاجز الـ50 في المئة اللازم لإعلان الفوز مباشرة.
ومع فرز الأصوات، مساء أمس، بدأت معركة الأرقام في تركيا بعد فرز أولى بطاقات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، بين الرئيس رجب طيب إردوغان، ومنافسه كمال كيليتشدار أوغلو.
وأفادت وكالة الأنباء التركية الرسمية، وقت كتابة التقرير، بأن أردوغان حاز 49.86 في المئة من الأصوات مقابل 44.38 في المئة لمرشح المعارضة كيليتشدار أوغلو.
فيما حصل المرشح الثالث في السباق سنان أوغان على حوالى 5 في المئة من الأصوات.
وقال أوغان، في تصريحات صحفية، إن من المحتمل جداً أن تذهب الانتخابات الرئاسية إلى جولة إعادة. 
وأعرب أردوغان عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية «جيدة لمستقبل البلاد»، من دون أن يصدر تكهنات بشأن فوزه.
وقال أردوغان: «من المهم أن يدلي جميع الناخبين بأصواتهم بدون قلق، لإظهار قوة الديموقراطية التركية».
من جهته، صرح كمال كيليتشدار أوغلو بعدما أدلى بصوته في الانتخابات في أنقرة إن بلاده «اشتاقت للديموقراطية». 
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 64 مليون ناخب كان عليهم اختيار أعضاء برلمانهم أيضاً في كل أنحاء هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة، ويشهد تقليدياً إقبالاً على التصويت يتمثل بنسب مشاركة تزيد على ثمانين في المئة.
وقالت مليحة (40 عاما) التي كانت تنتظر أمام مركز للاقتراع في أنقرة «أردت أن أكون أول من يصوت، لكني أرى أنني متأخرة».
ويقود كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة ائتلافًا من ستة أحزاب متنوعة. كما حصل على دعم حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد.
وخلال الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في 2018، فاز أردوغان من الدورة الأولى بعد حصوله على أكثر من 52.5 بالمئة من الأصوات.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أحمد ينار، مساء أمس، انتهاء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعموم البلاد دون ورود أي مشاكل إليهم. وأكد ينار رفع حظر النشر الانتخابي، معلناً انتهاء الاقتراع بهدوء في عموم البلاد.
وطالب ينار الرأي العام في تركيا بانتظار إعلان الهيئة العليا للانتخابات النتائج غير النهائية للانتخابات.
وأظهرت البيانات الأولية أن الأتراك شاركوا بنسبة كبيرة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت أمس، إذ وصلت إلى نحو 88 في المئة.
وقالت وسائل إعلام رسمية في تركيا، إن نسبة التصويت بلغت 87.7 في المئة من إجمالي الأشخاص الذين يحلق لهم التصويت والمقدر عددهم بنحو 64 مليوناً.
وهذه المعطيات لا تزال أولية بانتظار النتائج النهائية التي ستعلن عنها الهيئة العليا للانتخابات التركية.
وكان من المتوقع أن تصل نسبة التصويت في هذه الانتخابات إلى مستويات كبيرة، نظراً لأسباب عدة، منها الحملات الانتخابية التي قامت بها الأحزاب لتحفيز المواطنين على المشاركة.
وخلال يوم الانتخابات كانت محطات الاقتراع في أرجاء تركيا تغص بالمشاركين، إلى درجة أن بعض المحطات شهدت اصطفاف الناخبين في طوابير طويلة.
وشاركت شتى الفئات العمرية، من الشبان الصغار إلى المسنين، وحتى المرضى وأصحاب الهمم شاركوا بأعداد كبيرة.
وإذا ما تأكدت هذه النسبة، فإنها ستكون من بين أكبر النسب في تاريخ الانتخابات التركية. ويبلغ المعدل العام للمشاركة في الانتخابات التركية نحو 81 في المئة.