أبوظبي (وام) 

رحبت دولة الإمارات بإعلان كل من المملكة العربية السعودية الشقيقة، والولايات المتحدة الأميركية الصديقة، توقيع ممثلي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بجمهورية السودان، في جدة، على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، لتسهيل العمل الإغاثي وتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين. 
وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، على الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة الصديقة للتوقيع على هذا الاتفاق الذي يقضي بوقف إطلاق النار لمدة عشرة أيام، لتمكين إيصال الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية، والذي يمهد الطريق لإنهاء الأزمة بين الأطراف وتجنيب الشعب السوداني الشقيق المزيد من المعاناة.
وعبّرت الوزارة عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية للمناطق المتضررة، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، والوقف الدائم لإطلاق النار بما يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار. وفي هذه الأثناء، رحب كل من الجامعة العربية والبرلمان العربي والآلية الثلاثية والكويت ومصر والأردن، بتوقيع «إعلان جدة»، وأكدت ضرورة الاحترام الكامل للتعهدات الواردة، حقناً للدماء السودانية، وبما يمهد الطريق للوصول إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار.
وأشاد الأمين العام لجامعة الدولة العربية، أحمد أبوالغيط، بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في التوصل لهذا الإعلان، وكذلك استضافة المملكة لتلك المحادثات.
من جهتها، أوضحت «الآلية الثلاثية» التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيجاد»، أنها خطوة أولى ومهمة نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية وحماية حياة وكرامة المدنيين في السودان.
وفي الكويت، ثمنت وزارة الخارجية الجهود المقدرة والمستمرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في تشجيع الأطراف السودانية وحثها على الجلوس في طاولة المحادثات، والتي أسفرت عن التوقيع على هذا الالتزام المهم الهادف إلى حماية أمن وسلامة المدنيين.
كما أعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن تطلعها لأن يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه من تعهدات، وأن تفسح تلك الخطوة المجال لأطراف النزاع، بمساعدة الوسطاء والشركاء الإقليميين والدوليين، للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار واستئناف الحوار.