شعبان بلال (القاهرة)
أشاد المسؤول الإقليمي في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «الإيفاد»، التابع للأمم المتحدة، محمد عبد القادر، بدور الإمارات البارز في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والمناخ في الإقليم والعالم، مشيراً إلى أن استضافة الدولة لمؤتمر المناخ «COP28» نجاح للمنطقة العربية في معالجة قضايا الزراعة والمياه والمناخ.
وقال المدير القُطري لـ«إيفاد» في مصر، في حوار مع «الاتحاد»، إن ثقل دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً سيكون له تأثير بالغ في إنجاح مؤتمر الأطراف COP28 بصورة منقطعة النظير، لاسيما في معالجة قضايا المنطقة المتعلقة بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية التي ظهرت تأثيراتها بوضوح خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح عبد القادر أن هناك شراكة وتعاوناً كبيرين بين دولة الإمارات وصندوق «إيفاد»، كونها من المانحين للصندوق، لافتاً إلى أن دعمها أسهم في تحسين حياة كثير من سكان المنطقة والعالم، فيما يتعلق بالقضاء على الجوع والفقر ونقص الغذاء.
وكشف المسؤول الأممي عن أن تحديات الفقر والجوع في المناطق الريفية زادت بسبب الأزمات المتلاحقة التي شهدها العالم خلال الفترة الأخيرة، بداية من جائحة كورونا ثم الأزمة الروسية الأوكرانية التي كانت لها تأثيرات بالغة على معظم الدول العربية، لكونها مستوردة للغذاء نتيجة وجود عجز في الإنتاج بها، وقد أثرت الأزمة على الاستيراد والأسعار بصورة مبالغة.
وشدد عبد القادر على أن الحل هو التعاون الإقليمي، عبر التجارة والاستثمار، بين الدول ذات الموارد الزراعية، والدول صاحبة الاستثمارات، مثل دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما ينعكس إيجاباً على توفير الأغذية داخل الإقليم.
وحذر المدير الإقليمي لـ«إيفاد» من أن الصدمات المناخية، بجانب الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، أسفرت عن أسوأ تحديات الفقر وأطولها في العالم.
وأشار المسؤول الأممي إلى نزوح أكثر من 22 مليون شخص في الإقليم الفرعي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، نتيجة النزاعات في بلدان مثل العراق وسوريا والصومال واليمن وليبيا، وهو ما أدى إلى توقف إنتاج الأغذية وتفاقم معدلات البطالة المرتفعة بالفعل، وتسبب في صعود معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي والتغذوي، خاصة في المناطق الريفية.