توجّه الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، لجمع تمويل لمعركة رئاسية يمكن أن تحطّم مرّة أخرى جميع الأرقام القياسية المالية.
ويشارك الرئيس الأميركي في حي «مانهاتن» في حفلي استقبال يحضرهما مانحون أثرياء.
وبحسب شبكة «سي ان بي سي»، فإنّ إحدى المناسبتين نظّمها توني جايمس المدير السابق لمجموعات الاستثمارات «بلاكستون» والذي اختير أخيراً ليشغل مقعداً في لجنة الإشراف في البيت الأبيض. وتمّ تحديد سعر تذكرة الدخول إلى هذا الحدث بمبلغ 25 ألف دولار أميركي للشخص الواحد، وفقاً ل«سي ان بي سي».
أما حفل الاستقبال الآخر، فيستضيفه رجل الأعمال جورج لوغوثيتيس.
خارج الولايات المتحدة، غالباً ما تثير مثل هذه اللقاءات جدلاً، وخصوصاً عندما يشارك فيها رئيس دولة لا يزال في منصبه.
ولكن في الولايات المتحدة، فإنّ المال ليس فقط عصب المعارك الانتخابية، ولكنه يعتبر أيضاً مقياساً للدينامية التي يستفيد منها أو لا يستفيد هذا المرشّح أو ذلك.
- أكثر من مليارين
أكّد مستشارون في حملة جو بايدن أنهم يأملون في أن يجمعوا أكثر من ملياري دولار أميركي عبر قنوات مختلفة، على أمل إيصال الرئيس إلى ولاية ثانية.
في معسكر خصمه الرئيسي دونالد ترامب، أُفيد بأنّ لائحة الاتهام الأخيرة والاستثنائية التي طالت الملياردير الجمهوري، تسبّبت في زيادة المساهمات المالية.
وفي بلد جمعت فيه الحملات الانتخابية مبالغ خيالية، تقدّر منظمة «أوبن سكريت» غير الحكومية، المتخصّصة في التمويل السياسي، أنّ السباق الرئاسي للعام 2024 قد يكون الأعلى كلفة في التاريخ الأميركي.
وبالنسبة للعام 2020، فقد بلغت النفقات على جميع المرشّحين والمنظّمات، 5,7 مليارات دولار أميركي، أي أكثر من ضعف المبلغ الذي أنفق على الانتخابات الرئاسية السابقة، وفقاً لتقديرات المنظمة غير الحكومية.
ولا تأتي المساهمات فقط من المليارديرات أو الشركات المتعدّدة الجنسيات. فوفق «أوبن سكريت»، تلقّى جو بايدن خلال حملته للعام 2020، حوالى 400 مليون دولار أميركي عبر مساهمات صغيرة، يبلغ كلّ منها أقل من 200 دولار.
وتؤكد وسائل الإعلام الأميركية أنّ الرئيس الديمقراطي يمكنه أن يعتمد من جديد على الأسماء الكبيرة في الاقتصاد والتكنولوجيا.
بايدن يشارك في حفلين لجمع المال لحملته الانتخابية
المصدر: وكالات