قالت إليزابيت بورن رئيسة الحكومة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إن مشاهد مظاهرة للمنادين بتفوق العرق الأبيض في باريس نهاية الأسبوع الماضي كانت "صادمة"، لكن لم يكن هناك من سبب لحظر الفعالية.
والتظاهرة السنوية التي نظمها السبت نشطاء من اليمين المتطرف كانوا يرتدون ملابس سوداء ووضع بعضهم أقنعة، أثارت انتقادات.
وأضافت بورن "أتفهم أن الصور صدمت بعض الناس... الصور التي رأيناها كانت صادمة بالفعل"، مؤكدة "لكن ديمقراطيتنا تكفل أيضا الحق في التظاهر... لم يكن هناك أي سبب لإلغاء التظاهرة".
وأضافت "لم يتم تحديد أي مخاطر، وخصوصا أن هذه التظاهرة جرت في سنوات سابقة ولم تؤد إلى أي إخلال بالنظام العام".
والمسيرة، التي نظمتها السبت، مجموعة من اليمين المتطرف تنادي بتفوق العرق الأبيض، شارك فيها 600 شخص إحياء لذكرى أحد رفاقهم، هو سيباستيان ديزيو الذي توفي في 1994.
كانت الشرطة قد أجازت المظاهرة، وشوهد عناصرها يقومون بدوريات في الجوار.
دافعت شرطة باريس عن موقفها، أمس الاثنين، وقالت إنها لا تتمتع بالصلاحية القانونية لمنع مظاهرة ما لم يكن هناك "خطر مثبت على النظام العام".
وأشارت إلى محاولة سابقة في يناير لمنع مسيرة بدعوة من مجموعة أخرى من اليمين المتطرف، وقد رفض قاض بعد استئناف قدمه المنظمون.
وردا على أسئلة في البرلمان اليوم الثلاثاء، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إنه طلب من قادة الشرطة منع جميع تظاهرات اليمين المتطرف.
وقالت مارين لوبن، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني المنتمي لأقصى اليمين، اليوم الثلاثاء، إنه لم يجدر بالمتظاهرين وضع الأقنعة، التي يحظرها القانون الفرنسي في العلن.
وقالت "هذه الاستفزازات لا يمكن التساهل معها، إنها غير مقبولة".
ودافعت لوبن، التي أسس والدها في 1972 حزب الجبهة الوطنية قبل تغيير اسمه إلى التجمع الوطني، عن نفسها من اتهامات لها بأنها مقربة من اثنين من المشاركين في المظاهرة.
وظهر أكسيل لوستو وأوليفييه دوغيه، اللذان عملا أميني صندوق للحزب مع لوبن، في صور خلال مظاهرة السبت، حسبما ذكر موقع "ميديابار" الاستقصائي الأحد.