أسماء الحسيني (الخرطوم) ‏

أكد الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة السوداني، صعوبة الوضع الإنساني بفعل المواجهات ‏الدائرة في السودان، معتبراً أن الخاسر الأكبر هو السودان والشعب ‏السوداني، وأنه لا مخرج من هذه الأزمة إلا بحوار بين طرفيها. ‏
وقال إدريس، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إنه يجري اتصالات مع قوات الجيش وقوات الدعم السريع ومع جهات عديدة في السودان والإقليم ‏والمجتمع الدولي للتوصل إلى مخرج آمن. ‏
وأعرب عن أمله أن تتوقف الاشتباكات في أقرب وقت، وأن ‏يضاعف الجميع جهودهم من أجل تحقيق هذا الهدف، مؤكداً ‏أن السودانيين يريدون إنهاء الأزمة، وأن من مصلحة الجميع ‏وقفها. ‏
وأضاف إدريس: «الأولوية الآن لوقف الاشتباكات، لأن ‏تداعياتها ستكون كارثية، وأن كل ما يمس السودان تتضرر ‏منه المنطقة، واستمرار الأوضاع على ما هي عليه ستكون عواقبه الإنسانية وخيمة على الجميع».‏
وأضاف عضو مجلس السيادة السوداني: «الحالة الإنسانية سيئة جداً، ف‏البلد دمر، والشعب السوداني في معاناة وكرب عظيم، وقد تكبد الشعب في هذه الأزمة خسائر فادحة على كل ‏المستويات».‏
وأشار إدريس إلى أنه كان قد بذل جهوداً مع عدد من ‏الموقعين على الاتفاق الإطاري قبل اندلاع المواجهات، لنزع فتيل ‏الأزمة بين الطرفين، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة برئاسته ‏لتفادي المواجهة، لكن «نشوب الأزمة فجر الموقف ‏وأجهض الجهود الحثيثة التي كنا نقوم بها، والتي كانت تجد ‏تجاوبا من الطرفين».