الخرطوم (الاتحاد) 

طالبت الأمم المتحدة، أمس، بضمانات أمنية «على أعلى مستوى» لتأمين إيصال المساعدات إلى السودان، بعد نهب ست شاحنات تحمل مساعدات غذائية على وقع استمرار المعارك.
وقال مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، متحدثاً من بورتسودان في مؤتمر عبر الفيديو مع صحافيين في جنيف، حضرته «الاتحاد»: هذه الالتزامات شرط أساسي للعمل الإنساني على نطاق واسع.
وأضاف: «نحتاج إلى التزام على أعلى المستويات، وبشكل علني جداً، وسيتعين علينا تحقيق هذه الالتزامات عبر اتفاقات محلية»، لافتاً إلى أن ست شاحنات تنقل مساعدات غذائية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعرضت للنهب «في طريقها» إلى دارفور في غرب السودان.
وأضاف: «البيئة غير مستقرة، وبالتالي نحتاج إلى الالتزامات، فهي أحد الواجبات الملقاة على عاتقي في سياق هذه الزيارة إلى المنطقة».
وزار المسؤول الأممي، أمس، بورتسودان المدينة الساحلية السودانية، للاجتماع خصوصاً مع مسؤولي وكالات الإغاثة الإنسانية الرئيسية.
وأتت زيارة غريفيث غداة إعلان وزارة خارجية جنوب السودان، في بيان، عن أن طرفي النزاع وافقا من حيث المبدأ، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ اليوم.
وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً في دارفور في الغرب، عن سقوط أكثر من 500 قتيل و5000 جريح، بحسب البيانات الرسمية.
وأفاد سكان، أمس، من العاصمة بسماعهم «أصوات اشتباكات ودوي انفجارات باتجاه مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، غرب الخرطوم».
ودفع العنف المتصاعد الأجانب إلى مغادرة البلاد، كما يواصل السودانيون بالآلاف النزوح داخل بلدهم أو الفرار إلى الدول المجاورة.
وتتوقع الأمم المتحدة فرار «800 ألف شخص» إلى الدول المجاورة، مثل مصر وتشاد وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى.
أما الذين لا يستطيعون مغادرة السودان، وكثيرون منهم لعدم توافر الإمكانات المالية، فيواجهون نقصاً في الغذاء والمياه والكهرباء.
وفي هذه الأثناء، أفاد بيان لسفارة السودان باريتريا بأن «الحدود السودانية الإريترية بمعابرها البرية مفتوحة وسيتم استقبال السودانيين والسماح لهم بالعبور»، مشيرة إلى السماح للراغبين بالسفر إلى إريتريا جواً من دون تأشيرة.