أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، أن بلاده "تعمل بجدّ" مع طرفي النزاع في السودان لتمديد الهدنة التي تنتهي مفاعيلها بنهاية اليوم.
وقال بلينكن للصحفيين «نعمل بجدّ لتمديد وقف إطلاق النار» والذي بدأ الثلاثاء لمدة 72 ساعة.
وأضاف بلينكن «حظينا بوقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة... قلّص مستوى العنف. وهذا بطبيعة الحال وفّر ظروفا أفضل بعض الشيء للناس في السودان».
بدأ التصعيد العسكري منذ 15 أبريل الجاري، واستمر، خلال الأيام الماضية، على الرغم من هدنة بوساطة أميركية.
كان فولكر بيرتس مبعوث الأمم المتحدة الخاص في السودان أعلن، في وقت سابق اليوم الخميس، أن مباحثات جارية من أجل تمديد وقف إطلاق النار.
من جهته، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الخميس، إن السفير البريطاني في السودان يتحدث مع الطرفين لحثهما على تمديد وقف إطلاق النار.
وأضاف للصحفيين «السفير البريطاني يواصل التحدث مع الطرفين في السودان. وفي هذا الإطار، نؤيد بالطبع تمديد وقف إطلاق النار ونضغط لتحقيق ذلك».
أسفر التصعيد، حتى الآن، عن مقتل 512 شخصاً على الأقل وجرح الآلاف، بحسب بيان لوزارة الصحة الاتحادية في السودان.
خارج العاصمة الخرطوم، استمر التصعيد في أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك إقليم دارفور غرب البلاد.
وأفاد شهود عيان في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، اليوم الخميس، بوقوع «اشتباكات لليوم الثاني على التوالي بمختلف أنواع الأسلحة».
وأتاح التراجع النسبي في مستوى الاشتباكات، خلال الأيام الماضية، تنظيم عمليات إجلاء واسعة النطاق للرعايا الأجانب والبعثات الدبلوماسية، وذلك عن طريق البر والبحر والجو.
وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تعمل أيضا على تحديد طريق أكثر انتظاما من أجل مغادرة الأجانب.