طوكيو (وكالات)

استأنف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا نشاطه في إطار الحملة الانتخابية، أمس، بعيد إجلائه من دون أن يصاب بأذى إثر انفجار «قنبلة دخانية» على ما يبدو، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ونقلت محطة «NHK» الوطنية عن كيشيدا قوله في واكاياما في غرب اليابان: «سمعنا دوي انفجار قوي والشرطة تحقق في التفاصيل، أود أن اعتذر عن القلق الذي لحق بالناس».
وأضاف: «نحن في خضم حملة انتخابية مهمة للبلاد وعلينا العمل معا لانجاحها».
وكان تم إجلاء رئيس الوزراء الياباني بعد سماع دوي انفجار تلاه تصاعد للدخان بينما كان يلقي خطاباً في محافظة واكاياما، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية أمس.
ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية عن الشرطة أنه تم اعتقال رجل في مكان الحادث، وإجلاء كيشيدا من مكان الحادث إلى مقر شرطة واكاياما.
وذكرت التقارير أن كيشيدا كان يقوم بجولة في ميناء للصيد في واكاياما بوسط اليابان بالقرب من أوساكا، وكان من المقرر أن يلقي كلمة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته على «الإنترنت» منافذ إخبارية يابانية عدة أفراد من الشرطة يتعاملون مع شخصية في الميناء، بينما انتشر حشد من حولهم.
وقال مسؤول الاستراتيجية الانتخابية في الحزب الليبرالي الديمقراطي هيروشي مورياما: «من المؤسف أن يقع حادث كهذا في خضم حملة انتخابية تشكل أساساً للنظام الديمقراطي، هذه فظاعة لا تغتفر».
في سابورو شمال البلاد، وأعرب المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري عن «قلقه الكبير» بعد علمه بالحادث، وقال إن كيشيدا «صديق شخصي وأكن له التقدير الكبير».
وفي يوليو 2022، تم اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي بالرصاص أثناء إلقائه خطاباً دعماً لانتخابات مجلس الشيوخ في مدينة نارا، وفي تلك الحادثة، اقترب تيتسويا ياماجامي، المتهم بالقتل، من آبي من الخلف وأطلق عدة رصاصات مرتين من مسدس مصنوع يدوياً.
واستقال قائد الشرطة الوطنية بعدما أقر بوجود «مكامن خلل» في حماية رئيس الوزراء السابق.
وفي أغسطس 2022، استعرضت وكالة الشرطة الوطنية الطريقة التي من المفترض أن تأخذ بها كل قوة شرطة في المحافظات والعواصم زمام المبادرة في حماية الشخصيات المرموقة.
وأتى الحادث الجديد، أمس، في حين تستضيف اليابان خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي الاجتماعات الوزارية لمجموعة السبع فيما تعقد قمة هذه المجموعة في مدينة هيروشيما اليابانية في مايو.