أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، "نوعا جديدا" من الصواريخ البالستية يعمل على الأرجح بالوقود الصلب وفقا للجيش الكوري الجنوبي، وهو ما سيمثل تقدما تقنيا واستراتيجيا كبيرا لبرنامج بيونغ يانغ للتسلح.
وتسبب إطلاق الصاروخ في حال من التأهب لفترة وجيزة في جزيرة هوكايدو اليابانية (شمال) قبل أن تؤكد طوكيو أنه لم يسقط في أراضيها.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية "يبدو أن كوريا الشمالية أطلقت نوعا جديدا من الصواريخ البالستية، يعمل على الأرجح بالوقود الصلب".
كل الصواريخ البالستية العابرة للقارات، التي أطلقتها كوريا الشمالية حتى الآن، تعمل بالوقود السائل. والصواريخ العاملة بالوقود الصلب التي سعت بيونغ يانغ، منذ فترة طويلة إلى تطويرها، تُظهر ثباتا أكبر وتكون أسرع لناحية تحضيرها لعملية الإطلاق مقارنة بالصواريخ العاملة بالوقود السائل، ما يجعل اكتشافها وتدميرها أصعب.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ، الذي أطلق الخميس "قطع 1000 كيلومتر قبل سقوطه".

- "خرق فاضح"
دانت الولايات المتحدة "بشدة" إطلاق كوريا الشمالية الخميس "صاروخا بالستيا طويل المدى"، حسبما أعلن البيت الأبيض.
وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن "عملية الإطلاق هذه تشكل انتهاكا فاضحا لكثير من قرارات مجلس الأمن الدولي، وتزيد التوترات بلا داعٍ وتهدد بزعزعة الأمن في المنطقة".
وأضافت أنّ "الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان" أمنها وأمن حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان.
وفي بيان ندّد فيه بهذه التجربة الصاروخية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بيونغ يانغ إلى "إعادة فتح قنوات الاتصال واستئناف الحوار" من أجل إرساء السلام وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل.
وفي باريس، دعت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير ليجاندر إلى "ردّ حازم وموحّد من المجتمع الدولي" على التجربة الصاروخية الكورية الشمالية.