الرياض (الاتحاد) 

اتفقت المملكة العربية السعودية وإيران، أمس، على إعادة فتح السفارتين والقنصليات، حسبما أفاد بيان مشترك في ختام المباحثات بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في العاصمة الصينية بكين أمس. 
وتناولت المباحثات استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما. 
وأكد الجانبان خلال المباحثات على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله الصادر في العاشر من مارس الماضي، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأشار الوزيران إلى حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة عام 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 1998.
واتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة.
وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية، وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما.
كما اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها.
وفي ختام الاجتماع، عبر الجانبان عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع، كما عبّر الجانبان عن شكرهما للحكومة السويسرية لمساعيها وجهودها المقدرة لرعاية المصالح السعودية والإيرانية.
وجدد الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الدعوة الموجهة لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض.
من جهته، رحب عبداللهيان بالدعوة، ووجه للأمير فيصل بن فرحان آل سعود دعوة لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران، ورحب سموه بالدعوة.
وفي هذه الأثناء، التقى  الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، نظيره الصيني تشين قانغ، خلال زيارته  الرسمية إلى العاصمة بكين.
وجرى خلال اللقاء، استعراض علاقات الصداقة المتينة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وسُبل تعزيزها في جميع مجالات التعاون. وتطرق الجانبان إلى المستجدات بشأن الاتفاق بين المملكة وإيران، بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز من جهود إرساء دعائم السلام بالمنطقة والعالم.
كما ثمن  وزير الخارجية السعودي الدور الإيجابي لجمهورية الصين الشعبية، في الوصول إلى الاتفاق السعودي الإيراني، بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين.