أحمد عاطف (القاهرة، عدن)

بحث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي في الرياض، أمس، «الجهود المبذولة للتوصل إلى حلٍّ سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية». 
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن الجانبين السعودي واليمني «استعرضا خلال اللقاء عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتأكيد على استمرار دعم المملكة المتواصل لليمن». 
وبحث الجانبان «مستجدات الأوضاع في اليمن، وجهود مجلس القيادة الرئاسي اليمني لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، ودعم كافة الجهود للتوصل إلى حلٍّ سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، وينقل اليمن وشعبه للسلام والتنمية»، بحسب الوكالة. 
وأكد وزير الدفاع السعودي «استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني في كافة المجالات بما يخدم الشعب اليمني الشقيق ويحقق تطلعاته».
وثمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس الذين حضروا اللقاء، مواقف المملكة إلى جانب الشعب اليمني، بما في ذلك مبادراتها وجهودها المستمرة لإنهاء الحرب وإحلال السلام، وتدخلاتها الإنسانية السخية في مختلف المجالات.
إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس، سفير الولايات المتحدة ستيفن فاجن. وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، ومسار الإصلاحات الاقتصادية، والخدمية والإجراءات الحكومية المستمرة للحد من التداعيات الإنسانية الكارثية للهجمات الإرهابية «الحوثية» على منشآت النفط والبنى التحتية، وإمدادات التجارة العالمية.
كما تطرق اللقاء إلى الجهود الإقليمية، والأممية والدولية الرامية إلى إحياء الهدنة، والبناء عليها لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة الأمن والاستقرار والتنمية. 
وتتواصل تحذيرات الخبراء من معاناة الشعب اليمني من وضع إنساني صعب، بسبب ميليشيات «الحوثي»، التي تستولي على المنح والمساعدات المقدمة من المانحين الدوليين.
ويشير الأكاديمي والباحث السياسي اليمني فارس البيل، إلى أن جماعة «الحوثي» دفعت 80 في المئة من اليمنيين إلى حافة الفقر في غضون عام، وأوقفت صرف رواتب الموظفين للسنة الثامنة على التوالي.
وأضاف البيل لـ«الاتحاد» أن الجماعة تنهب المساعدات، بينما تؤكد تقارير دولية أن المساعدات المادية والعينية لا تصل إلى المستحقين، وإنما تقتطعها الميليشيات المتحكمة في كل شيء بمناطق سيطرتها، حتى أنها تجبر المنظمات على تقديم مساعداتها بحسب كشوفات الجماعة.
إلى ذلك، أوضحت الباحثة السياسية اليمنية قبول العبسي مديرة مؤسسة «قرار للإعلام» أن الحوثي لم يكتف بقطع رواتب الموظفين وحرمانهم من حقوقهم، وقالت لـ«الاتحاد» إن الجماعة تفرض قيوداً مشددة على المساعدات، وتعرقل عملية التوزيع وتمنع وصولها للمحتاجين في مناطق سيطرتها، ناهيك عما يتعرض له العاملون من منظمات المجتمع المدني في مجال الإغاثة من تهديد واعتقال، ومداهمه مكاتب المنظمات وإغلاقها.