القاهرة، نيويورك (الاتحاد)

شاركت دولة الإمارات في أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية، والتي عقدت بمقر الأمانة العامة في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين، لاتخاذ موقف عربي موحد على ضوء التطورات التي يشهدها المسجد الأقصى المبارك جراء اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف والاعتداء عليه وعلى المصلين والمعتكفين فيه.
وترأست وفد الدولة مريم خليفة الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية مندوبة الدولة الدائمة لدى جامعة الدول العربية. 
وعقد الاجتماع برئاسة السفير محمد مصطفى عرفي مندوب مصر الدائم بالجامعة العربية، باعتبار مصر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وبحضور السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة، وبمشاركة المندوبين الدائمين بالجامعة ومن يمثلونهم.
جاء ذلك، فيما أعربت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، في لقاء مع الصحافة أمس، قبل الاجتماع المغلق الذي دعت إليه الإمارات بالشراكة مع الصين، لمناقشة التطورات الأخيرة المقلقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن موقف دولة الإمارات الشديد القلق مما يحدث في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكدت ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى المبارك، ووقف الانتهاكات والاستفزازات لتجنب تفاقم التوترات، واحترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات في مدينة القدس.
وتصاعدت الإدانات الدولية والعربية، أمس الأول، في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت في باحات المسجد الأقصى، إثر تدخل الشرطة الإسرائيلية لطرد مصلين فلسطينيين.
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي ليل الثلاثاء وحتى الأربعاء، حيث اعتقلت نحو 350 فلسطينياً تحصنوا هناك ووصفتهم إسرائيل بأنهم من «مثيري الشغب».
ومن جديد تجمعت حشود من المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى أمس الأول.
وتأتي هذه المواجهات في أجواء من التوتر المتزايد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وخصوصاً خلال شهر رمضان الذي يعتكف فيه مسلمون عادة في المسجد الأقصى ويؤدون فيه الصلاة ليلاً.
وأثار اقتحام الشرطة الإسرائيلية للحرم القدسي سلسلة إدانات، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن دولته «ملتزمة الوضع الراهن».
من جهتها، دعت فرنسا، أمس، إلى «احترام الوضع القائم التاريخي للأماكن المقدّسة في القدس»، بعد أعمال العنف التي وقعت في باحة الحرم القدسي.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فرنسوا ديلماس، إنّ فرنسا تحثّ أيضاً «على الامتناع عن أيّ عمل من شأنه أن يزيد العنف».