جنيف (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية كافة، للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، محذرةً من الممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين.
ونشرت البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، في جنيف تغريدة على حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، قالت فيه: «شدد السفير أحمد الجرمن، أمام مجلس حقوق الإنسان خلال النقاش العام حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين».
وأعربت دولة الإمارات في مناسبات عدة عن إدانتها للممارسات كافة المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد، وعدم الاستقرار في المنطقة، مثل قرار إسرائيل مؤخراً السماح بإعادة الاستيطان في مناطق شمال الضفة الغربية، وطرحها عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددةً على ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية كافة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتشدد الإمارات، في بياناتها، على ضرورة امتناع الفلسطينيين والإسرائيليين عن الخطابات التصعيدية، ووقف التحريض على الكراهية والعنف، مؤكدةً أهمية الحفاظ على التهدئة ووقف الإجراءات الأحادية، والعمل على بناء الثقة، خصوصاً في شهر رمضان المبارك.
أمنياً، شيّع آلاف الفلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية، فلسطينيين قتلا صباح أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أكّد أنّه ردّ على مسلّحين استهدفوا قواته خلال تنفيذها عملية «استباقية ووقائية».
وفي قطاع غزة، أطلق مسلّحون فلسطينيون صواريخ باتجاه طائرة حربية إسرائيلية بعد إسقاطها مسيّرة فلسطينية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي الذي أكّد أنّ الصواريخ الفلسطينية لم تلحق أضراراً.
وجاءت هذه التطورات بعد نهاية أسبوع دامية شهدت مقتل عربي إسرائيلي قرب الحرم الشريف في البلدة القديمة بالقدس الشرقية في الجمعة الثانية من شهر رمضان.
وأمس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب مقتل شخصين برصاص إسرائيلي في نابلس.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنّ قواته وقوات حرس الحدود وجهاز الأمن العام نفّذت «عمليات استباقية ووقائية في مدينة نابلس بناء على معلومات استخباراتية دقيقة».
وأضاف أنّ «الموقوفين يشتبه في أنّهما ساعدا منفّذ هجوم إطلاق النار في بلدة حوارة في 25 مارس المنصرم». 
وحينها قتل إسرائيليان في هجوم استهدف مركبة عند مفترق طرق قرب قرية «حوارة» في شمال الضفة الغربية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه، أنّ «عدداً من المسلّحين أطلقوا النار في اتجاه القوات التي ردّت بالذخيرة الحيّة».
وبحسب البيان، فقد صادر الجيش عتاداً عسكرياً ومسدّساً وذخيرة وسيارة استخدمها المهاجم الذي نفّذ عملية إطلاق النار في بلدة حوارة.
ونقل مراسل لوكالة فرانس برس عن شهود عيان أنّ قوات كبيرة من الجيش داهمت عدة أحياء في المدينة صباح أمس، لتنفيذ اعتقالات.
وتشهد نابلس منذ أشهر تصاعدا للعنف بين الجانبين إذ ينفذ الجيش الإسرائيلي بين الفينة والأخرى مداهمات لاعتقال مطلوبين تتخلّلها مواجهات دامية.
وشهد النزاع مع قطاع غزة تصعيداً جديداً أمس، إذ أكدت فصائل فلسطينية، استهداف الطيران الإسرائيلي بعدد من صواريخ «أرض - جو».
وقالت مصادر، إنّ هذا التطوّر جاء في أعقاب استهداف سلاح الجو الإسرائيلي طائرة مسيرة أثناء مهمّة في أجواء قطاع غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن مسلّحين فلسطينيين أطلقوا عدداً من الصواريخ المحمولة على الكتف في اتجاه الطائرة المقاتلة، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار.