أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، دراسة ضمن البرامج البحثية حول الجيش ومستقبل الحرب، بعنوان «لمحة سريعة عن قائدي طائرات الدرون.. الحرب على مستوى شخصي»، أعدتها إليزابيث جوسلين مالو، المراسلة المستقلة لشؤون الدفاع في ميلان بإيطاليا. وتطرقت الدراسة إلى محاولة الإجابة عن عدد من الأسئلة؛ من مثل: مَن يتولى تشغيل «الدرون»؟ وما الذي يحتاج إليه المرء ليصبح قائداً لبعض أكثر هذه الطائرات تقدماً في العالم؟ وما التحديات والضغوط الفريدة المرتبطة بهذا العمل، مقارنة بقيادة الطائرات العادية؟
وذكرت الدراسة أن ظهور الطائرات «الدرون» أدى إلى إحداث تغيير جذري في طبيعة الحرب، ما جعلها تستحوذ على اهتمام غالبية دول العالم، وتصبح جزءاً من كل عملية عسكرية تقريباً.
وبينت المؤلفة أنها أجرت مقابلات عدة خلال مدة شهر تقريباً مع طيارَيْن عسكريَيْن اثنين يختصان في قيادة طائرات «الدرون»، ثم دمجت مضمون هذه المقابلات مع معلومات أخرى قدمها ثلاثة طيارين آخرين لوسائل الإعلام، وأصبحت متاحة للجمهور بشكل عام. وأشارت الدراسة إلى أنه يوجد اليوم أكثر من 100 دولة وجماعة مسلحة تمتلك طائرات «الدرون»، ومنها دول تمتلك طائرات «درون» مسلحة.
وذكرت الدراسة أن هناك أربعة أنواع من طائرات «الدرون» هي الأكثر شيوعاً: النوع الأول طائرات «درون» متعددة المراوح، وهي غالباً الخيار الأسهل والأرخص لمهام المراقبة. أما النوع الثاني فهو طائرات «الدرون» ذات الجناح الثابت، وهي تغطي مسافات أبعد ومناطق أوسع. فيما يتمثل النوع الثالث في طائرات «الدرون» ذات المروحة الواحدة (لها مروحة واحدة تشبه طائرة الهليكوبتر)، وهي مثالية للحمولات الثقيلة. أما النوع الرابع، فهي طائرات «الدرون» الهجينة ذات الجناح الثابت والقادرة على الإقلاع والهبوط بشكل عمودي (حيث تكون المراوح مثبتة على جناحين ثابتين)، وهي لا تحتاج إلى مدرج للهبوط، وغالباً ما تُستخدم في عمليات التسليم.