افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت، التشغيل التجاري لمصفاة كربلاء لتكرير النفط الخام بطاقة 140 ألف برميل يومياً في محافظة كربلاء جنوبي العاصمة بغداد لتكون أكبر مصفاة يدشنها العراق منذ أربعة عقود.

وقال السوداني إن العراق دولة نفطية تنتج أكثر من 4 ملايين و500 ألف برميل يومياً.

وأضاف، في كلمة خلال مراسم التشغيل التجاري للمصفاة «أصبح مشروع مصفاة كربلاء اليوم حقيقة وواقعا، في وقت تعرض فيه إلى هجمة شرسة من التشكيك والتزييف في كل مفاصل العمل من التعاقد مروراً بالتنفيذ وانتهاء بهذا اليوم»، حسب بيان للحكومة العراقية.

وأضاف أن «واحدة من أهم أولويات الحكومة العراقية، هي إكمال المشاريع المتلكئة. واليوم، نحن أمام منجز لمشروع متلكئ منذ عام 2014».

وتابع قائلاً إن «ما كان يحدث سابقاً هو هدر للثروات، وما عملنا عليه هو أمر مخطط ضمن دراسات تهدف إلى الاستثمار الأفضل للثروة النفطية، واتخذنا قرارات في ملفات كانت معطلة منذ سنوات، منها الجولة الخامسة لاستثمار الغاز، وغيرها من المشاريع التي سترى النور تباعا، ولن نتردد في تحقيق هذا الهدف».

وأكد رئيس الوزراء العراقي «يجب أن يستثمر العراق ثروته استثماراً أمثل يغطي احتياجاته، ويكون بلداً مؤثراً وفاعلاً في سوق الغاز والنفط والبتروكيماويات، وأن هذا المشروع هو الأضخم في مجال تكرير المشتقات النفطية الذي يشهده العراق منذ أربعة عقود».

وقال «نطمح إلى التعاقد مع شركات عالمية لتنفيذ مشاريع في كل القطاعات، كقطاع الغاز والبتروكيماويات والمصافي في العراق أو خارج العراق وإن المصفاة أنجزت وفق المعايير والمواصفات الدولية، وهو ما

يعد مشروع مصفاة كربلاء، الذي نفذته شركة "هيونداي" الكورية الجنوبية، من المشاريع الاستراتيجية، وهو أول مصفاة في العراق تعمل بتقنيات حديثة، ومنتجاته البيضاء تنتج وفق أحدث المواصفات الأوروبية المصنفة صديقة للبيئة، وتصل نسبة نقاوة البنزين المنتج إلى درجة 95 أوكتان، ويلتزم المشروع بقانون البيئة العراقي».

كما تشتمل المصفاة على 33 وحدة تشغيلية وخدمية وخزينة بطاقات إنتاجية كبيرة، ومستودعاً متكاملاً، ومحطة ضخ المنتجات إلى المستودعات الخارجية ومعامل لتعبئة الغاز، ومحطة كهرباء بطاقة 200 ميجاواط، بـ 4 وحدات كل منها تعمل بطاقة 50 ميجاواط لتزويد المصفاة بالاحتياجات، وسيجهز من خلالها 60 ميجاواط للشبكة الوطنية.