تبحث فرق الطوارئ في ولاية آركنسو الأميركية في الأنقاض، اليوم السبت، بحثاً عن المزيد من الضحايا بعد أن اجتاحت أعاصير الولاية وأسفر عن مقتل أربعة على الأقل وإصابة العشرات.

وقال مسؤولون، إن الأعاصير أدت إلى انهيار سقوف وجدران الكثير من المباني وانقلاب سيارات وسقوط أشجار وخطوط كهرباء في مدينة «ليتل روك» ومناطق كبيرة في شرق وشمال شرق عاصمة الولاية.

واجتاحت موجة من الطقس الربيعي القاسي أنحاء كثيرة من الولايات المتحدة، أمس الجمعة، وهددت منطقة وسط البلاد من ولاية تكساس إلى البحيرات العظمى بعواصف رعدية وأعاصير.

وقال إيلاي لونج الطبيب الشرعي في مقاطعة «كروس» إن تقارير وردت من مدينة «وين»، التي تبعد 160 كيلومتراً إلى الشرق من «ليتل روك»، تفيد بوفاة أربعة في آركنسو.

وقالت مادلين روبرتس المتحدثة باسم مقاطعة «بولاسكي» لصحيفة «واشنطن بوست»، إن شخصاً لقي حتفه ونُقل أكثر من 50 آخرين إلى المستشفيات في «نورث ليتل روك».

وقال فرانك سكوت جونيور رئيس بلدية «ليتل روك»، إن ما يربو على 30 شخصاً نقلوا للمستشفى، ولم تسجل وفيات حتى مساء أمس الجمعة، مضيفا أن الحصيلة ما زالت غير دقيقة.

وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مع سارة هاكابي ساندرز حاكمة ولاية آركنسو وحاكمي مدينتي «ليتل روك» و«وين». وتحدث بايدن أيضا مع ديان كريسويل مديرة الهيئة الاتحادية لإدارة الطوارئ.

وفي مدينة بلفيدير بشمال إيلينوي، لقي شخص حتفه وأصيب 28 عندما تسببت الظروف الجوية القاسية في انهيار سقف مسرح خلال حفل موسيقى.

وقال مات إيمز وهو رقيب شرطة في ولاية إنديانا، إن ثلاثة لقوا حتفهم في مقاطعة «سوليفان». وقال جيسون بوبيت المسؤول بالشرطة على «فيسبوك»، إن حالة طوارئ أُعلنت في المناطق المتضررة.

وأفادت قناة «فوكس نيوز» بأن إعصاراً قتل شخصاً في مقاطعة «ماديسون» بولاية ألاباما، وتوفي آخر خلال عاصفة في مقاطعة «بونتوتوك» بولاية مسيسبي.

يأتي هذا الطقس المضطرب بعد أسبوع من سلسلة عواصف رعدية تسببت في إعصار قاتل اجتاح بلدة «رولينج فورك» بولاية مسيسبي ودمر الكثير من منازل البلدة، البالغ عددها 400، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً.