عبد الله أبو ضيف (عدن، القاهرة)

أكدت منظمة إنقاذ الطفولة العالمية تعرض طفل يمني كل يومين للإصابة أو القتل بسبب الألغام الأرضية «الحوثية»، وهو أعلى معدل منذ خمس سنوات، وذكرت في تقرير لها ارتفاع عدد ضحايا الألغام والمتفجرات من الأطفال ثمانية أضعاف خلال خمس سنوات. وقال مدير عام المنظمات والتقارير الدولية بوزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان عصام الشاعري، إن ميليشيات «الحوثي» أمعنت في إجرامها باستخدام الألغام المضادة للمركبات ضد الأفراد بقصد إحداث أكبر قدر من القتل والضرر في الأرواح والممتلكات، ويقع الأطفال ضحايا لتلك الألغام قتلى أو مصابين بإعاقة دائمة.
وأضاف الشاعري لـ«الاتحاد»: إن الميليشيات زرعت الألغام المتفجرة والفردية والمموهة والارتجالية المتعددة الأغراض في الطرقات العامة وفي المزارع والأحياء السكنية وبجانب المستشفيات والمدارس، وبلغت حصيلة القتلى من الأطفال خلال النصف الأخير من عام 2022 حوالي 52 حالة، وأصيب 82 آخرون.
وأكد المسؤول بوزارة الشؤون القانونية اليمنية أن ميليشيات الحوثي ترفض تسليم الخرائط الخاصة بالألغام التي زرعتها بشكل عشوائي، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا، خصوصاً من الأطفال. 
في سياق متصل، قالت الصحفية اليمنية المتخصصة في رصد الانتهاكات ضد الأطفال، آية خالد، إن الحرب دخلت عامها التاسع، والأطفال أكبر شريحة متضررة على كل الأصعدة النفسية والاجتماعية والتعليمية والأسرية.