وجهت الولايات المتحدة نداء عاجلا إلى القادة اللبنانيين من أجل الخروج من الأزمة الحالية التي يعاني منها البلد.
وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، في إفادة عبر الإنترنت اليوم الخميس، إن لبنان لا بديل أمامه للتعافي الاقتصادي سوى إحراز تقدم صوب إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
يعاني لبنان أزمة مالية واقتصادية منذ أكتوبر 2019 كانت لها تداعياتها على مختلف القطاعات بالإضافة إلى الأوضاع السياسية بما فيها شغور سدة الرئاسة ووجود حكومة تصريف أعمال.
وتشترط المؤسسات الدولية والدول المانحة تنفيذ جملة من الإصلاحات من أجل تقديم مساعدات مالية وقروض للبنان.
وأضافت ليف، التي زارت لبنان ودولا أخرى بالمنطقة في الأسابيع القليلة الماضية، أن قادة لبنان يجب أن يتحلوا بـ"الإحساس بالضرورة الملحة" لإخراج بلادهم من أزمته الاقتصادية والسياسية.
في هذه الأثناء، منع الأمن اللبناني عدداً من المحتجين، اليوم الخميس، من اقتحام مصرف لبنان المركزي.
توجه المحتجون إلى مبنى مصرف لبنان المركزي في شارع "الحمرا" وحاولوا الدخول إلى المبنى، لكن القوى الأمنية منعتهم.
وشهد محيط المصرف تعزيزات أمنية حيث وصلت قوة كبيرة من الجيش اللبناني وقوات مكافحة الشغب وعملت على تأمين الحماية لجميع مداخل المصرف المركزي.
وقام المحتجون بقطع الطريق أمام مصرف لبنان، وحصل تدافع بين المحتجين والقوى الأمنية عندما حاول المحتجون الاقتراب من مدخل المصرف.
كما عزّزت القوى الأمنية إجراءات الحماية حول المجلس النيابي والسراي الحكومي بالأسلاك الشائكة، وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني والقوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب.