نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على حيوية ومحورية أمن الطاقة العالمي بالنسبة للجميع، وأهمية حماية البنية التحتية للطاقة على مستوى العالم، معتبرة أن الأعمال التخريبية ضد البنية التحتية العابرة للحدود تمثل تهديداً للمجتمع الدولي بأسره.
وأدانت الإمارات، أمس، بأقوى العبارات في بيان ألقته معالي السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، في جلسة أمام مجلس الأمن، حول التهديدات على الأمن والسلم الدوليين، الأعمال التخريبية التي وقعت في شهر سبتمبر ضد خطوط «نورد ستريم» لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا، مؤكدة أنها أعمال إجرامية تهدد سلامة الطاقة العالمية.
وقالت السفيرة: «إن الأعمال التخريبية ضد البنية التحتية العابرة للحدود تمثل تهديداً للمجتمع الدولي بأسره، ومبادئ السيادة والتعاون الدولي، التي تعتبر محورية عند التعامل مع تهديدات أمن الطاقة العالمية». 
وأقرت معالي السفيرة بأهمية التحقيقات الوطنية الجارية من جانب الدنمارك وألمانيا والسويد، مشددة على ضرورة أن تقوم السلطات الوطنية بإجراء تحقيقاتها الدقيقة، وتحقيق الشفافية، وذلك من خلال مشاركة النتائج مع الأطراف ذات الصلة.
وأضافت: «إن أمن الطاقة العالمي، يحتاج إلى تعاون الدول ذات السيادة، مؤكدة ضرورة التعاون ومشاركة المعلومات أثناء إجراء تحقيقات، ولهذا السبب فقد شجعتنا دعوة الدنمارك لاستعادة بعض الأشياء المرتبطة بالأعمال التخريبية»، متمنية المزيد من التعاون بين البلدان القائمة بالتحقيق، والأطراف الأخرى، مما سوف يتطور في المستقبل.
وتابعت: «بينما تستمر التحقيقات الوطنية، نناشد باستمرار الجهود التعاونية التي بدأت في الفترة السابقة مع تحديد تاريخ من الانتهاء من التحقيق والالتزام بالتعامل مع هذه المسألة».
وكان مجلس الأمن الدولي قد رفض مشروع قرار أعدته روسيا والصين لإطلاق تحقيق دولي في تفجير «نورد ستريم».
وأيد مشروع القرار 3 دول، ولم يصوت أحد ضده، وامتنعت 12 دولة عن التصويت.
ويقترح نص مشروع القرار، تكليف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإنشاء لجنة دولية مستقلة «لإجراء تحقيق شامل وشفاف ونزيه في جميع جوانب العمل التخريبي الذي لحق بخطي أنابيب «نورد ستريم-1» و«نورد ستريم-2» بما في ذلك تحديد الجناة والجهات الراعية والمنظمين لأعمال التخريب والمتواطئين معهم».