بيروت (الاتحاد) 

نفّذ أعضاء جمعية «صرخة المودعين» ومودعين آخرين وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت، رفضاً للتعاميم التي أصدرها المصرف، والتي اعتبروها ظالمة بحقهم، وقطع المحتجون الطريق بالإطارات المشتعلة. 
وتجمع عشرات المودعين، أمس، أمام مصرف لبنان المركزي في شارع الحمرا في بيروت، وطالبوا باسترداد ودائعهم ورفعوا لافتات تعبر عن مطالبهم. وأعلنوا أنهم متجهون للتصعيد، في ظل تواطؤ السلطة مع مصرف لبنان وأصحاب المصارف، معتبرين أن هؤلاء سرقوا ودائعهم، وما لبثوا أن أشعلوا الإطارات أمام مصرف لبنان. 
كما أعلنوا إصرارهم على أخذ ودائعهم، كما وضعت في عملة الإيداع، معتبرين أن «من يتحدث عن شطب أموال المودعين يرتكب جريمة كبرى وهي لن تمر». 
وطالبوا جميع المودعين في لبنان، بالنزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم. وجال المودعون المعتصمون أمام مصرف لبنان على عدد من المصارف في منطقة الحمرا في بيروت، وحاولوا تحطيم واجهاتها. ونفذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية انتشاراً كثيفاً أمام المصارف في منطقة الحمرا. 
وتمتنع المصارف في لبنان عن إعطاء المودعين ودائعهم بسبب الأزمة المالية التي بدأت منذ أكتوبر عام 2019، وتعرضت مصارف لبنانية لعمليات اقتحام من جانب مودعين للحصول على أموالهم.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، أمس، التطورات في بلاده والتحولات في المنطقة. 
واستقبل بو حبيب، باربارا ليف، بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا والوفد المرافق، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان.
ووصلت ليف مساء الخميس الماضي إلى بيروت في زيارة تلتقي خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين. والتقت ليف، أمس، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وأيضاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري.