دبي ( الاتحاد)
سلطت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الضوء على جهود دولة الإمارات لتوسيع نطاق العمل الجماعي والتعاون الدولي، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحدي العالمي المتمثل في ندرة المياه، وذلك خلال ترؤس معاليها وفد دولة الإمارات خلال أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 الذي انطلقت فعالياته أمس في مدينة نيويورك الأميركية، وتستمر فعالياته حتى غد الجمعة الموافق 24 مارس.
وخلال مشاركتها، ألقت معاليها كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بصيغة آريا أمس، حول موقف الإمارات من القضايا الملحة التي يتسبب بها نقص المياه في العالم، وقالت: «يتسبب الضغط على أنظمة المياه بالكثير من الآثار الملموسة أكثر من أي وقت مضى على ملفات مهمة كنقص الغذاء والتوترات والنزاعات بين المزارعين والرعاة، وقضايا الهجرة، ما يؤدي في النهاية إلى تقويض الاستقرار في أكثر المناطق هشاشة. ومع ظهور تأثيرات تغير المناخ بشكل ملموس على المياه - من خلال الجفاف والفيضانات وأمواج تسونامي - من المرجح أن تزداد حدة تأثيرات ملف المياه. ستواصل دولة الإمارات العمل مع شركائها للتأكد من أن المجلس يركز على الطرق العملية لضمان أن تكون مخاطر المناخ مصدر إلهام لعملية صنع القرار».
وترأست معالي مريم المهيري وفد دولة الإمارات إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية المياه وتفعيل ذلك الملف ضمن جدول الأعمال العالمي، وتسريع العمل لتحقيق الهدف السادس ضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتمثل في ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة.
وانطلق المؤتمر الذي استضافته حكومتا طاجيكستان وهولندا أمس، خلال يوم المياه العالمي الموافق (22 مارس). ومن المقرر أن يشهد اليوم وغداً عدة جلسات رسمية رفيعة المستوى، وجلسات نقاشية عامة، وفعاليات خاصة، وحوارات تفاعلية تنظمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والكيانات متعددة الأطراف، ومختلف أصحاب المصلحة.
كما تقوم دولة الإمارات بتطوير المزيد من محطات تحلية المياه التي تستهلك طاقة أقل، وتقوم بتبادل المعرفة والتكنولوجيات لتحسين عمليات حصاد المياه، وتحفيز الاستثمار في تقنيات الحفاظ على المياه، وزيادة الوعي لتغيير السلوكيات وأنماط الاستهلاك، والعمل على تقليل البصمة المائية للمنازل والشركات، وإقامة المزيد من الشراكات الدولية في هذا الصدد. وتشارك معالي مريم المهيري خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عدة جلسات نقاشية، أهمها الحوار التفاعلي، «المياه من أجل المناخ، والقدرة على الصمود والبيئة: من المصدر إلى البحر، والتنوع البيولوجي، والمناخ، والقدرة على الصمود، والحد من مخاطر الكوارث»، برئاسة مشتركة بين اليابان ومصر. ستستكشف الجلسة الفرص لتعزيز التقارب بين العمليات الحكومية الدولية ومعالجة العوائق التي تحول دون توفير البيانات والمعلومات لتحسين إدارة المياه، والقدرة على التكيف مع المناخ، وأنظمة الإنذار المبكر، واتخاذ القرارات الواعية بالمخاطر.
كما تشارك المهيري في الجلسة النقاشية «من مؤتمر الأمم المتحدة للمياه إلى COP 28: تسريع العمل في مجال المياه والمناخ» التي تستضيفها البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة وهولندا وطاجيكستان ولجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية. وستشارك معاليها أيضاً في جلسة تستضيفها مصر بعنوان «من مؤتمر الأطراف COP27 إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023: العمل على التكيف مع المياه والقدرة على الصمود»، حيث ستشارك تجارب دولة الإمارات في مواجهة تحدي ندرة المياه وتغير المناخ.