نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدماً في شبه الجزيرة الكورية لتحقيق سلام حقيقي ودائم، مجددة إدانتها لإطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لصاروخ باليستي عابر للقارات في 15 مارس، وأسفها لرؤية قادة بيونج يانج يوجهون موارد البلاد المحدودة نحو برنامج الأسلحة غير القانوني، بينما شعبها في أمسّ الحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان ألقته معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة
في اجتماع مجلس الأمن حول عدم الانتشار بشأن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية: «ننضم إلى الأمين العام في إدانة - بأقوى العبارات الممكنة - إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لصاروخ باليستي عابر للقارات في 15 مارس، وهو العاشر من نوعه في 12 شهراً».
وأضافت معالي السفيرة: «سقط الصاروخ على بعد مائتي كيلومتر فقط من الأراضي اليابانية»، مشيرة إلى أنه «لم يعرض حياة الناس للخطر فحسب، بل عرّض أيضاً حركة النقل البحري والجوي للخطر».
وقالت: «اجتمعنا في هذا التوقيت نفسه من العام الماضي لمناقشة إطلاق أول صاروخ باليستي عابر للقارات لكوريا الديمقراطية بعد توقف دام 5 سنوات من الاختبارات، فيما أطلقت كوريا الديمقراطية صاروخاً باليستياً قصير المدى في 19 مارس بالتوقيت المحلي، مما يدل على تصعيد مقلق في الاختبارات».
وعبرت معالي السفيرة لانا نسيبة عن أسفها الشديد للسلوك الخطير وغير المسؤول لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، لما يحمله من تهديد لجيرانها، وتحدٍّ لقواعد عدم الانتشار العالمية، مؤكدة أن هذا السلوك ليس مجرد تهديد للمنطقة، بل هو تهديد لنا جميعاً ولاستقرارنا، حيث لا يزال تآكل نظام عدم الانتشار يهدد السلم والأمن الدوليين.
وطالبت معالي السفيرة كوريا الديمقراطية بضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، والعودة إلى معاهدة عدم الانتشار، لاسيما أنه بعد مرور عام، مازال التصعيد مستمراً، ولسنا أقرب إلى الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، داعية مجلس الأمن إلى إدانة مثل هذه الأعمال التي تقوم بها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وعبرت خلال البيان عن امتنان الإمارات لعمل فريق الخبراء 1718، لما قدمه بالتفصيل على نطاق واسع، الإجراءات التي اتخذتها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للتهرب من العقوبات في البحر، فضلاً عن الإبلاغ عن الجهات الفاعلة والأنشطة المقلقة للتهديد السيبراني.