موسكو (وكالات)

أقر الكرملين أن الهجوم العسكري على أوكرانيا «طال زمنياً بالفعل أكثر مما كان مخططاً له مع بدء الأزمة» في فبراير 2022، لكنه أكد أن النزاع مع كييف تحول إلى «صراع مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأكمله». وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: «إن ما بدأ على شكل نزاع ضد حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحول إلى صراع أوسع نطاقا مع الناتو». وأضاف بيسكوف أن الحلف بذل جهداً غير مسبوق منذ ذلك الحين من أجل تسليح أوكرانيا، وهذا الأمر أدى إلى «إطالة أمد العملية العسكرية الخاصة». وأشار إلى أن دولاً عدة في «الناتو» صارت منخرطة في النزاع، بما في ذلك الولايات المتحدة، مؤكداً أن هذا الأمر لن يثني روسيا عن تحقيق أهدافها. 
في هذا الصدد، انتقد الكرملين، أمس، قرارات بولندا وسلوفاكيا بتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة تعود للعهد السوفيتي، واصفاً هذا بالتصعيد. وذكر بيسكوف أن الطائرات المقاتلة طراز «ميج 29» لن تحدث أي فارق في القتال الأوكراني، لكنها ستجلب المزيد من المشكلات للبلاد.  وأكد بيسكوف «خلال العملية العسكرية الخاصة، ستكون كل هذه المعدات عرضة للدمار، مضيفاً أن هذه الدول تتخلص من معدات قديمة وغير ضرورية». وبعد أن وعدت بولندا  أوكرانيا بطائرات «ميج 29» أمس الأول، وافقت الحكومة في سلوفاكيا أيضاً على تسليم تلك الطائرات إلى كييف أمس، حيث أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيجر، عقب اجتماع وزاري في براتيسلافا، أن الحكومة قررت إرسال مقاتلات من طراز ميج-29 سوفيتية الصنع لأوكرانيا.