من المتوقع أن تعلن المفوضية الأوروبية اليوم الخميس خططا لجعل اقتصاد الاتحاد الأوروبي أكثر اكتفاء ذاتيا في ظل تزايد المنافسة العالمية. وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، أمس الأربعاء، "نريد استخراج المزيد من الخامات والمعادن هنا في الاتحاد الأوروبي".
وأضافت فون دير لاين "نرغب في زيادة قدرات المعالجة لدينا إلى 40% على الأقل من الاستهلاك السنوي". وأشارت فون دير لاين إلى أن هناك حاجة إلى توافر المواد الخام الأساسية اللازمة لصناعة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والبطاريات والرقائق والمركبات الكهربائية.
وتأتي خطة الإصلاح الاقتصادي في الوقت الذي يتنافس فيه الاتحاد الأوروبي مع الصين، وإلى حد ما، مع الولايات المتحدة، لضمان انتقال تنافسي إلى اقتصاد منخفض الكربون للصناعة في التكتل.
وقالت فون دير لاين إن التكتل يعتمد على بلدان من خارج الاتحاد الأوروبي للحصول على المواد الخام الضرورية، حيث يحصل على 98% من العناصر الأرضية النادرة و 93% من إمدادات المغنيسيوم من الصين. ومع ذلك، فإن مخاوف الاعتماد تتجاوز المواد الخام الضرورية إلى سلاسل التوريد، مع إيلاء اهتمام كبير لقطاع السيارات الكهربائية.
وقالت فون دير لاين "لمواجهة هذا الاعتماد، تهدف المفوضية إلى إنتاج الاتحاد الأوروبي 40% على الأقل من التكنولوجيا النظيفة اللازمة في التكتل، وتسهيل إصدار التصاريح وإنشاء برامج مساعدة حكومية أبسط. ومع ذلك، انتقد معلقون مسودات مسربة لمقترحات صناعة الانبعاثات الصفرية الصافية باعتبارها حمائية بشكل مفرط.
وقالت منظمات بيئية غير حكومية إن الخطة تحتاج إلى الحفاظ على المعايير البيئية عند الحصول على تصاريح التتبع السريع. وأضافت مجموعة من المنظمات غير الحكومية البارزة، ومنها الصندوق العالمي للحياة البرية ومنظمة " بيرد لايف"، في بيان مشترك، أن الدعم العام من قبل الدولة يجب أن يرتبط أيضا بالجهود التي تبذلها الشركات للحد من انبعاثات الكربون.