تفقد سكان قرية «موكوندي» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بقايا منازلهم المحترقة، وتحدثوا عن كيفية فرارهم حفاظا على حياتهم، بينما كان إرهابيون يقتلون المدنيين الأبرياء بلا رحمة من حولهم.

وقالت السلطات المحلية، إن أفراداً من جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة، المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، هاجموا «موكوندي» وقرية مجاورة ليل الأربعاء، مما أدى إلى إحراق المنازل ومقتل 39 شخصا على الأقل وإصابة الكثيرين.

وقال الزعيم المحلي كاسريكا ديوجراتياس بالقرب من أنقاض أحد المنازل في موكوندي «قتلوهم بالمناجل وأضرموا النيران في المنازل... الناس يخشون العودة».

وصدم حجم إراقة الدماء المجتمع الأوسع في إقليم «شمال كيفو» الذي يتعرض للتهديد من جماعات إرهابية.

وقال بالوكو موكاتا، وهو من القرويين الذين كانوا من بين الفارين، إن تلك الجماعة المتشددة هاجمت القريتين، بينما كان السكان يحتفلون بيوم المرأة العالمي.

وأضافت موكاتا «قطعوا رؤوس الناس، الكثير منهم».

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة.

لقي نحو عشرة آلاف شخص حتفهم في شرق الكونغو منذ عام 2017، وفقاً لموقع «كيفو سكيوريتي تراكر» الذي يرصد أعمال العنف.