اتهمت روسيا، اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي بعدم الرغبة في إشراك موسكو في التحقيق بشأن تفجيرات خطوط أنابيب "نورد ستريم" للغاز.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن الاتحاد الأوروبي يتجاهل تماما أي محادثات بشأن الحاجة لإجراء تحقيق حول تلك التفجيرات.

وطلبت روسيا مرارا السماح لها بالانضمام إلى التحقيقات في التفجيرات التي أدت إلى تصدعات في ثلاثة من خطوط نقل الغاز الأربعة في نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 التي تربط روسيا بألمانيا وتمر تحت بحر البلطيق.

ويجري محققون في السويد والدنمرك وألمانيا حاليا تحقيقات منفصلة.

من جهته، قال الكرملين اليوم الخميس، إنه يشك في أن تكون الهجمات على خطوط الأنابيب في سبتمبر الماضي نفذت دون دعم من إحدى الحكومات.

جاءت تصريحات دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية بعد أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، هذا الأسبوع، أن مسؤولين أميركيين يبحثون بشأن ما إذا كانت جماعة غير حكومية موالية لأوكرانيا مسؤولة عن التفجيرات.

وقال بيسكوف، لدى طلب تعليقه على التقرير "بالنسبة لفرضية (الجماعة) المؤيدة لأوكرانيا، فكما تعلمون أن فكرة أنه من تدبير طرف شرير من الصعب تصديقها. كانت مهمة صعبة للغاية ربما لم يكن قادرا على تنفيذها سوى جهاز حكومي مدرب جيدا، وليس هناك كثيرون (من هذه الأجهزة) في عالمنا".

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الثلاثاء، أن معلومات استخباراتية جديدة فحصها مسؤولون أميركيون أشارت إلى أن مجموعة موالية لأوكرانيا، تتألف على الأرجح من أوكرانيين أو روس، نفذت الهجمات التي استهدفت خطوط أنابيب "نورد ستريم"، لكن من دون الوصول إلى نتائج مؤكدة.

وقال بيسكوف للصحفيين في مؤتمر صحفي دوري في الكرملين "نواصل المطالبة بتحقيق سريع يتسم بالشفافية والمطالبة بالسماح لنا بالمشاركة في هذا التحقيق".

وأضاف "من الضروري تحديد من نفذوها ومن أمروا بها. ارتكاب هجوم إرهابي على جزء من البنية التحتية الحيوية الدولية للطاقة يعد سابقة خطيرة للغاية".

ونفى بيسكوف مجددا "الفرضية السخيفة" بأن روسيا نفسها ربما كانت وراء الهجمات على بنيتها التحتية.