ينظم تجمع في أثينا صباح الأحد، لتكريم ذكرى 57 شخصا قتلوا في كارثة القطار التي وقعت خلال الأسبوع الجاري بالقرب من لاريسا حيث يستعد مدير المحطة للإدلاء بإفادته أمام القضاء اليوناني.
وسيتجمع طلاب وموظفون في السكك الحديدية والقطاع العام الأحد عند الساعة 11,00 (09,00 ت غ) في ساحة سينتاغما مقابل البرلمان، للتظاهر. أما عائلات الضحايا فتنوي التجمع بالقرب من مكان الكارثة بعد خمسة أيام على وقوعها، في محطة تيمبي.
وستعقد الأحد أيضا جلسة قضائية للاستماع لمدير المحطة (59 عامًا) الذي يشتبه بارتكابه خطأ فادحا أدى إلى وقوع الحادث مساء الثلاثاء. وقد أرجأها القضاء اليوناني السبت.
ويفترض أن يبت قاضي التحقيق في لاريسا أقرب بلدة إلى مكان الحادث، في نهاية الجلسة.
وذكر مصدر قضائي أن التحقيق يهدف أيضا إلى "بدء إجراءات جنائية، إذا لزم الأمر ضد أعضاء إدارة شركة" السكك الحديد "هيلينيك ترين".
وهذا الحادث هو الثالث بين الحوادث التي سقط فيها أكبر عدد من القتلى في أوروبا خلال 25 عاما، بعد خروج قطار عن سكته في 1991 في ألمانيا (101 قتيل) وحادث قطار في إسبانيا في 2013 قتل فيه ثمانون شخصًا.
وسببت هذه الكارثة مأساة في اليونان خصوصا لأن عددا كبيرا من الضحايا كانوا من الطلاب الشباب العائدين من عطلة نهاية أسبوع طويلة إلى تيسالونيكي المدينة الجامعية الكبيرة في الشمال.
وأدى الغضب إلى اشتباكات في أثينا وتيسالونيكي. ومساء الجمعة، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في هاتين المدينتين.
وتوقفت القطارات عن العمل الخميس والجمعة بعد دعوة إلى إضراب من قبل نقابات السكك الحديدية. تم تجديد الدعوة الجمعة لمدة 48 ساعة أخرى.
وينوي مترو أثينا الإضراب مرة أخرى الأحد بعد إضراب أول الخميس.