قال البنك الدولي، اليوم الجمعة، إن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الشهر الماضي تسببت في أضرار مادية مباشرة تقدر بنحو 5.1 مليار دولار أميركي في سوريا.
ونشر البنك تقديرا شاملا وسريعا لأضرار الزلزال في سوريا.
وأوضح أن من بين المباني المتضررة مواقع للتراث الثقافي في مناطق تاريخية بسوريا.
وقال جان-كريستوف كاريه المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي "تسببت هذ الخسائر في تفاقم الدمار والمعاناة والمشقة التي يعاني منها الشعب السوري".
وأضاف كاريه أن "الكارثة ستؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سوريا".
وضربت الزلزال، الذي وقعت في السادس من فبراير الماضي، منطقة من شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا ومنطقة أخرى.
وذكر البنك أن محافظة حلب وحدها هي أشد المحافظات السورية تضررا إذ سجلت 45 بالمئة من إجمالي الأضرار التقديرية الناجمة عن الزلزل، تلتها إدلب بنسبة 37 بالمئة من الأضرار ثم محافظة اللاذقية الساحلية بنسبة 11 بالمئة.
وأشار البنك إلى أنه نظرا لوجود درجة عالية من عدم اليقين فيما يتعلق بعدد من عناصر هذا التقدير الأولي فإن تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة تتراوح بين 2.7 مليار دولار و7.9 مليار دولار. وأوضح أن التقدير لا يتضمن الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري على النطاق الأوسع.
وسبق أن ذكر البنك، في تقرير صدر يوم 27 فبراير الماضي، أن الزلزال تسبب في أضرار مادية مباشرة بقيمة 34.2 مليار دولار أميركي في تركيا حيث لقي 45 ألف شخص على الأقل حتفهم. وتقول السلطات إن عدد القتلى في سوريا يتجاوز 5900.