قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة ستوفر أكبر قدر من المنشآت التعليمية للأطفال الذين وصفهم بأنهم "بناة المستقبل"، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الباكستانية.
وأضاف شريف في كلمته لدى إطلاق حملة للفصول الدراسية المتنقلة على هامش مشروع "مدارس على عجلات"، إن هذه الخطوة ستزيد من معدل محو الأمية في البلاد، وبشكل خاص المناطق الريفية.
وتهدف الحملة إلى التعامل مع حقيقة أن حوالي نصف الأطفال بين الخامسة والسادسة عشر لا يذهبون إلى المدارس في باكستان.
وستوفر المدراس المتنقلة التي تتكون من ثماني حافلات في مرحلتها الأولى، فرصة التعليم في المرحلة الابتدائية للأطفال في العاصمة إسلام أباد والمناطق المحيطة.
وتم إطلاق المشروع التجريبي، بدعم من منظمة "رايت تو بلاي" العالمية، في ضواحي العاصمة حيث لا تستطيع الأسر منخفضة الدخل تسجيل أبنائها في المدارس أو لا ترى جدوى لذلك.
وتم تزويد تلك الحافلات بأجهزة الحاسب الآلي والمكاتب والسبورات البيضاء وشاشات العرض إل سي دي وذلك لتوفير بيئة تعليمية فعالة.
وقال رئيس الوزراء إن حكومته ستزيد عدد الحافلات وستنشر المشروع ليغطي جميع أنحاء البلاد ومنطقة آزاد كشمير.
وذكر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 22 مليون أو نحو نصف الأطفال الباكستانيين بين الخامسة والسادسة عشرة لم يتم تسجيلهم في التعليم الرسمي أو تسربوا من التعليم في مرحلة ما.
وذكرت رضوانا خان خبيرة التعليم رغم ذلك أن المبادرات السابقة مثل الفصول الدراسية المسائية بالمدارس الحكومية أو تقديم وجبات غذاء للأطفال لم تفلح في رفع معدل التسجيل بالمدارس في الماضي.