نيروبي (وكالات)

حذّر برنامج تابع لمنظمة إقليمية في شرق أفريقيا من أنّ الجفاف الحادّ الذي يعاني منه القرن الأفريقي مرشّح للتفاقم هذا العام ممّا يهدّد المنطقة بمجاعة أقسى من تلك التي تسبّبت بمئات آلاف الوفيات قبل عقد من الزمن.
وقال «مركز التوقّعات والتطبيقات المناخية» في «الهيئة الحكومية للتنمية» (إيغاد)، في تقرير إنّ «التوقّعات خلال موسم الأمطار المقبل مارس ومايو تظهر انخفاضاً في كمية المتساقطات وارتفاعاً في درجات الحرارة».
وتُسهم المتساقطات التي تهطل خلال موسم الأمطار بنسبة كبيرة «تصل إلى 60%» من إجمالي الهطولات المطرية خلال العام بأسره في منطقة القرن الأفريقي «جيبوتي وإثيوبيا وإريتريا والصومال وأجزاء من كينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا، وأحياناً يشمل المصطلح بوروندي ورواندا وتنزانيا».
وتأتي هذه التوقّعات لتؤكّد مخاوف خبراء الأرصاد الجوية ووكالات الإغاثة الإنسانية من أنّ هذا الجفاف، غير المسبوق من حيث المدّة والشدة، يمكن أن يتسبّب بسرعة في كارثة إنسانية.
وفي تقريره قال المركز إنّه «في بعض أجزاء إثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا والتي تضرّرت مؤخّراً بشدّة من الجفاف، يمكن أن يكون هذا موسم الأمطار الجهيض السادس على التوالي».
ويُعتبر القرن الأفريقي من أكثر المناطق تضرّراً من التغيّر المناخي، إذ إنّه يشهد بصورة متزايدة أزمات أكثر تواتراً وشدّة.