حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، اليونان وتركيا على التواصل لحل الخلافات بينهما وتجنب الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تفاقم حدة التوتر.
وتتمتع تركيا واليونان بعضوية حلف شمال الأطلسي، وهما أيضا جارتان بينهما خلافات حول جملة من القضايا، منها حقوق استخراج المعادن في بحر إيجة والمجال الجوي والوضع في قبرص.
رغم الخلافات، كانت اليونان من الدول الأولى التي أرسلت عمال إنقاذ للمساعدة في انتشال الناجين من تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا هذا الشهر وأسفر عن مقتل أكثر من 42 ألفاً.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي في العاصمة اليونانية أثينا «من مصلحة كل من اليونان وتركيا إيجاد طرق لحل الخلافات القائمة بينهما منذ فترة طويلة من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية».
ودعا بلينكن الجانبين إلى «عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب أو توجيه عبارات غاضبة من شأنها أن تجعل الأمور أكثر صعوبة».
كان بلينكن قد التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في العاصمة التركية أنقرة أمس الاثنين.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، في المؤتمر الصحفي مع بلينكن، إن أثينا لا تتوقع أي شيء مقابل الدعم الذي قدمته إلى تركيا والذي تضمن خياما وأسرّة وبطانيات لدعم مئات الآلاف من المشردين.
وقال ديندياس «من واجبنا مساعدة رفقائنا الذين يعانون وسنواصل ذلك».
وأضاف «إذا تحسن مناخ علاقاتنا من خلال التواصل بين المجتمعين، فسيكون لهذا الأمر صدى على المجال السياسي. لكني أكرر أن اليونان لا تسعى إلى مقايضات من الجانب التركي من خلال المساعدات التي تقدمها لضحايا الزلزال».