دان البيت الأبيض بشدّة، اليوم السبت، إطلاق كوريا الشمالية «صاروخاً بالستياً عابراً للقارات».
وحذرت أدريين واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي من أنّ «إطلاق هذا الصاروخ يفاقم التوترات من دون طائل ويهدد بزعزعة أمن المنطقة».
بدورها، نددت دول مجموعة السبع ب«السلوك غير المسؤول» لكوريا الشمالية.
وقال وزراء خارجية دول المجموعة، في بيان مشترك، إن «السلوك غير المسؤول لكوريا الشمالية يستدعي ردا موحدا من المجتمع الدولي، يشمل إجراءات جديدة مهمة يتخذها مجلس الأمن الدولي» التابع للأمم المتحدة.
وأطلقت كوريا الشمالية، في وقت سابق اليوم، صاروخاً بالستياً عابراً للقارات سقط على ما يبدو في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، حسبما أعلنت طوكيو، وذلك قبيل مناورات عسكرية أميركية-كورية جنوبية مقرّرة الأسبوع المقبل في واشنطن.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو للصحفيين، إنّ بيونغ يانغ «أطلقت صاروخاً بالستياً عابراً للقارات باتجاه الشرق. حلق لمدة 66 دقيقة تقريباً» وقطع مسافة 900 كيلومتر تقريباً.
ويبدو أنّ وقت تحليق الصاروخ مشابه لوقت تحليق صاروخ «هواسونغ-17» الذي اختبرته بيونغ يانغ في نوفمبر الماضي، وفقاً لموقع «ان كي نيوز» الكوري الجنوبي المتخصّص.
وردّ ماتسونو إيجابا على سؤال لأحد الصحفيين عمّا إذا كان الصاروخ قد سلك مساراً «مرتفعاً»، موضحاً أنه سيتمّ تحليل احتمال أن يكون صاروخاً يعمل بالوقود الصلب.
ويمكن لإطلاق هذا الصاروخ الجديد أن يشكّل اختباراً ثانياً لصاروخ «هواسونغ-17» ولكن يمكن أن يكون أيضاً اختباراً «لصاروخ بالستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب تطوّره بيونغ يانغ ولم تسبق رؤيته»، حسبما قال الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جوزيف ديمبسي.
وتحاول كوريا الشمالية، منذ فترة طويلة، تطوير صاروخ بالستي عابر للقارات يعمل على الوقود الصلب. وتعدّ هذه الصواريخ أسهل من حيث التخزين والنقل، كما أنها تُظهر استقراراً أفضل واستعداداً أسرع للإطلاق، ممّا يزيد من صعوبة اكتشافها أو حتى تدميرها وقائيا.