أحمد شعبان (القاهرة، عدن)
حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من كارثة صحية تهدد سلامة وحياة ملايين الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات «الحوثي»، في إشارة إلى منع الميليشيات برامج تطعيم الأطفال.
وقال الإرياني إن «ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل تنظيم حملات ممنهجة لتشويه برامج تطعيم الأطفال، ومنع تنفيذ حملات تطعيم شاملة في العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي المناطق الواقعة تحت سيطرتها، الأمر الذي يهدد بظهور وتفشي الإصابة بعدد من الأمراض الوبائية الفتاكة، التي كانت اليمن قد أُعلنت خالية منها».
ولفت الإرياني إلى أن تقارير طبية قادمة من مناطق سيطرة الميليشيات «الحوثية» تؤكد ظهور مئات الإصابات بـ«شلل الأطفال» في محافظتي صعدة وصنعاء، بعد أن كانت اليمن أعُلنت خالية منها عام 2009، كما سُجّلت مؤخراً 7 حالات وفاة و44 إصابة مؤكدة بـ«الحصبة الألمانية» في عزلة «حجر» بمديرية المحابشة محافظة حجة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بتسليط الضوء على هذه الجريمة النكراء التي تمس بسلامة وحياة ملايين الأطفال، وممارسة ضغط حقيقي على ميليشيات «الحوثي»، لإجبارها على وقف القيود التي تفرضها على حملات التلقيح الميداني، وضمان حصول جميع الأطفال عليها دون قيد أو شرط.
من جهته، أكد مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري لـ«الاتحاد» أن جرائم «الحوثي» الكثيرة والمتعددة تتطلب من المجتمع الدولي والمنظمات الفاعلة التحرك وإيقاف هذه الممارسات والانتهاكات بحق الأبرياء والمدنيين، وسرعة التحقيق فيها، ومعاقبة المتورطين في هذه الجرائم، وإدراج الميليشيات في قوائم الإرهاب للحد من أنشطتها ضد أبناء الشعب اليمني.
وأوضح الزبيري أن الميليشيات تواصل انتهاكاتها ضد أبناء اليمن من قتل وتعذيب وتدمير المنازل ونهب الأموال والممتلكات، موضحاً لـ«الاتحاد»، أن استمرار انتهاكات «الحوثي»، بعد تسعة أعوام من انقلابهم على الشرعية والتحكم بمقدرات البلاد والإرهاب، هو محاولة لتركيع وإذلال الجماهير.
إلى ذلك، أشار وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ إلى أن الوزارة تواصل رصد وتوثيق الجرائم التي ترتكبها جماعة «الحوثي» الإرهابية في اليمن.
وطالب عبدالحفيظ المجتمع الدولي بضرورة تصنيف «الحوثي» جماعة إرهابية، وإيجاد عملية ضغط سياسية واقتصادية وعسكرية لإخضاع الميليشيات لمسارات الهدنة والسلام والاستقرار.