اقتربت حصيلة القتلى جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا من 20 ألفا اليوم الخميس، فيما يكاد يتلاشى الأمل في العثور على ناجين تحت ركام آلاف المباني المنهارة.
وأكدت السلطات وفاة 16546 شخصا في تركيا و3317 في سوريا جراء الزلزال، مما يرفع إجمالي الوفيات إلى ما 19863 شخصا، في خسارة فادحة في الأرواح تجعل هذا الزلزال ضمن الأشد فتكا منذ عقود.
وذكرت السلطات أن أكثر من 66 ألف شخص أصيبوا في تركيا وأكثر من 5200 أصيبوا في سوريا، بالإضافة إلى أعداد أخرى لا حصر لها أصبحت بدون مأوى وغير قادرة على الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية.
وذكرت الحكومة التركية أن أكثر من 100 ألف شخص يمشطون الحطام لليوم الرابع، ومن بينهم فرق من الخارج.
وأفادت قناة "تي آر تي" التركية التلفزيونية العامة بأن نحو 8000 شخص تم إنقاذهم من تحت الأنقاض في تركيا حتى الآن. وفيما لا تزال قصص النجاح المثيرة تتوالى، مرت الـ 72 ساعة الحاسمة التي يتاح فيها إنقاذ الضحايا المحاصرين منذ وقت طويل وتحول العمل إلى انتشال الجثث.
وقع الزلزال المدمر بقوة 7,7 درجة على مقياس ريختر في الساعة 0417 صباحا (0117 بتوقيت جرينتش) الاثنين، شمال غرب مدينة غازي عنتاب التركية.
وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المدينة التي تضررت بشدة من الزلزال، اليوم الخميس، حيث تدمر 944 مبنى من أكثر من 6400 مبنى.
وجه زعماء الاتحاد الأوروبي الـ 27 رسالة إلى أردوغان يعلنون فيها تضامنهم مع الشعب التركي الذي "يواجه محنة مروعة" بعد الزلزال.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الرسالة تتعهد بتقديم المزيد من المساعدات وتقول إن قادة التكتل "مستعدون لتعزيز دعمهم" لتركيا في المستقبل.
كما وقف زعماء الاتحاد الأوروبي، في قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا الزلزال.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في تغريدة على تويتر، "قلوبنا مع العائلات التي فقدت أحباءها وتلك التي لا تزال تنتظر الأخبار".