ارتفعت حصيلة الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا إلى أكثر من 12 ألف قتيل الأربعاء، في حين يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض في ظلّ طقس شديد البرودة.
وأفاد مسؤولون ومسعفون عن مقتل 9057 شخصاً في تركيا و2992 آخرين في سوريا جراء زلزال الاثنين الذي بلغت شدّته 7,8 درجات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية غير النهائية إلى 12049 قتيلاً.
وأرسلت العديد من الدول والمنظمات الدولية فرق إنقاذ ومساعدات غذائية وطبية عاجلة للاستجابة لحاجات ملايين الأشخاص الذين فقدوا كل شيء.
ويعقّد سوء الأحوال الجوية عمليات الإنقاذ، فيما أن الساعات الـ72 الأولى «حاسمة» للعثور على ناجين، بحسب رئيس الهلال الأحمر التركي.
في محافظة هاتاي التركية (جنوب) التي تضررت بشدة من الزلزال، أخرج أطفال وفتية من تحت أنقاض أحد المباني.
وقال أحد عمال الإنقاذ «فجأة، سمعنا أصواتاً، وبفضل الحفارة ... تمكنا على الفور من سماع ثلاثة أشخاص في وقت واحد».
وأضاف «نتوقع وجود المزيد ... إن فرص إخراج الناس أحياء من هنا عالية للغاية».
في هذه المحافظة، لحق بمدينة أنطاكية دمار هائل وغرقت في سحابة كثيفة من الغبار بسبب الآليات العاملة في إزالة الأنقاض.
ويقول السكان «أنطاكية انتهت». وعلى مد النظر، مبانٍ منهارة كلياً أو جزئياً. وحتى تلك الصامدة تبدو متصدعة ولا يجرؤ أحد على البقاء فيها.