قدّمت روسيا، اليوم الثلاثاء، عرضاً إلى دول منطقة الساحل الأفريقي وخليج غينيا بشأن مكافحة الجماعات الإرهابية.

وعرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساعدة هذه الدول في مكافحة الجماعات المتطرفة التي تنفذ، منذ سنوات، أعمالاً إرهابية وتفجيرات وهجمات بحق المدنيين والقرويين وقوات الأمن.

أسفرت تلك الأعمال الإرهابية عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين من قراهم، بحسب الأمم المتحدة.

وتحدث لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المالي عبد الله ديوب خلال زيارة اعتبرها الطرفان «تاريخية» وغير مسبوقة لوزير خارجية روسي إلى مالي.

وقال لافروف إن «محاربة الإرهاب هي طبعًا موضوع راهن بالنسبة للدول الأخرى في المنطقة»، مضيفاً «سنقدّم لهم مساعدتنا للتغلب على هذه الصعوبات. هذا يخصّ غينيا وبوركينا فاسو وتشاد وبشكل عام منطقة الساحل وحتى الدول المطلة على خليج غينيا».

وأضاف «سنقدّم دعمنا لحلّ المشاكل في القارة الأفريقية، ونعمل باستمرار على مبدأ أن المشاكل الأفريقية يجب أن تحل بالحلول الأفريقية».

وصل وزير الخارجية الروسي، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مالي فيما العلاقات الأمنية والسياسية بين موسكو وباماكو في أفضل حالاتها.

وكان في استقبال لافروف، لدى نزوله من الطائرة، نظيره المالي.

وأجرى الوزيران مباحثات قبل أن يلتقي لافروف رئيس المجلس العسكري الحاكم العقيد أسيمي غويتا.

وتستمر زيارة لافروف لمالي، التي تشهد هجمات من جماعات إرهابية، 24 ساعة وتكرس التقارب بين باماكو وموسكو.

وقالت وزارة الخارجية المالية، إن الزيارة «تكرس الإرادة الصلبة» لأسيمي غويتا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لبث دينامية جديدة» في التعاون في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد.