عبدالله أبو ضيف (القاهرة، عدن) 

أكد أحمد عقيل، مستشار محافظ العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أن تحالف دعم الشرعية في اليمن يعزز قدرة اليمنيين، خصوصاً في عدن، على الصمود في مواجهة الإرهاب «الحوثي»، مثمناً الدعم الذي تقدمه الإمارات والسعودية، معتبراً البلدين سنداً وقوة لعدن وسكانها، في الوقت الذي تنهب فيه الميليشيات الإرهابية خيرات الشعب اليمني، وتسيطر على موارده الرئيسة. وأوضح عقيل، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن ميليشيات «الحوثي» تسيطر على عائدات الطيران والاتصالات بالمفتاح الدولي، وتتسبب في إفقار الشعب اليمني. وشدد مستشار المحافظ على ضرورة تمكين العاصمة المؤقتة من الموارد السيادية للدولة اليمنية، حتى تستطيع ملء الفراغ لحين استعادة العاصمة صنعاء من إرهاب «الحوثيين»، مشيراً إلى أن عدن لا تمتلك موارد تستطيع توزيعها على المحافظات.
وأشار عقيل إلى أن المحافظة عانت مثل بقية المحافظات أمنياً من إرهاب ميليشيات «الحوثي» وممارساتها الإجرامية، لكنها الآن تعتبر من أكثر المحافظات اليمنية أمناً، بدعم من دول التحالف العربي، ولا تتأثر بشكل مباشر بالأعمال الإرهابية التي يوجهها «الحوثيون»، ويعملون باستمرار على عرقلة العمل بها.
وأوضح مستشار المحافظ أن عدن تمتلك 20 في المئة فقط من الموارد حتى الآن، الأمر الذي يعوق الأعمال المهمة في اليمن بشكل عام، لافتاً إلى أن وضع المحافظة كعاصمة مؤقتة يتطلب توفير مزيد من الأموال، لأن عدم امتلاك الموارد يؤثر على إتاحة الخدمات الأساسية لليمنيين.
وأشار إلى أن عدن تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية، وبفعل الصراع في أوكرانيا.
وتحظى محافظة عدن بأهمية كبرى إقليمياً وعالمياً منذ اعتبارها عاصمة مؤقتة لليمن بعد سيطرة الميليشيات «الحوثية» على صنعاء، ويتم من خلالها إدارة الحكم، حيث تتخذ منها الحكومة والرئاسة مقراً.
وقال عقيل إن مظاهر التطوير في المحافظة بدت واضحة مؤخراً، وتشهد أيضاً نهضة في قطاع التعليم وبناء المدارس والبنية التحتية بشكل عام، وتم رصف الشوارع، ويتم إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، والبدء في مشروعات ضخمة بتمويل من المنظمات الدولية، ومشروع للمياه بتمويل من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والهجرة.
وتؤكد الحكومة اليمنية التزامها بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الأممية والإقليمية والدولية كافة، وفقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية والمحلية المنظمة للعمل الإنساني، انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني.
كما تدعو المنظمات الدولية إلى نقل مكاتبها الرئيسة إلى العاصمة المؤقتة عدن، واستخدام البنك المركزي- عدن، في تحويل وإيداع الأموال المخصصة للمشاريع والبرنامج الإنسانية في اليمن، والخروج من دوامة التعقيدات والعراقيل التي تضعها ميليشيات «الحوثي» الإرهابية أمام هذه المنظمات في صنعاء وبقية المحافظات غير المحررة.
يأتي ذلك فيما تواصل ميليشيات «الحوثي» الإرهابية في صنعاء، وضع مزيد من العوائق والعراقيل أمام أعمال المنظمات الدولية، والتي حدت بشكل كبير من تنفيذ المشاريع الإنسانية، وفاقمت بشكل كبير الوضع الإنساني لليمنيين في تلك المحافظات.