قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم الجمعة، إن صندوق النقد الدولي يسبب وقتا عصيبا لبلاده فيما يتعلق باستئناف تمويل معلق ضمن خطة إنقاذ بقيمة 6.5 مليار دولار أميركي.
بعد ساعات من تصريحاته، سجلت الروبية الباكستانية أدنى مستوى لها مقابل الدولار لتواصل تراجعا حادا منذ الأسبوع الماضي.
أدلى شريف بهذه التصريحات في اجتماع لقادة مدنيين وعسكريين في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد ترأسه لدراسة الرد على تفجير مسجد يوم الاثنين أودى بحياة أكثر من 100 شخص.
وقال رئيس الوزراء "وضعنا الاقتصادي لا يمكن تصوره. كما تعلمون، فإن بعثة صندوق النقد الدولي موجودة في باكستان، وهذا يمنحنا وقتا عصيبا".
وأضاف شريف "تعلمون جميعا أن الموارد تنفد"، مؤكدا أن باكستان في الوقت الحالي تواجه أزمة اقتصادية.
كان شريف يتحدث عن الأموال التي قد تحتاجها البلاد لأي تحرك عسكري أو لمكافحة الإرهاب ردا على تمرد متشددين.
تزور بعثة الصندوق باكستان لمناقشة تدابير ضبط الأوضاع المالية التي تحتاجها المؤسسة من البلاد لإصدار المراجعة التاسعة لبرنامج "تسهيل الصندوق الممدد"، والذي يهدف إلى مساعدة البلدان التي تواجه أزمات في ميزان المدفوعات.
تراجعت الروبية 1.9 بالمئة لتسجل أدنى مستوى لها عند 276.58 أمام الدولار في سوق ما بين البنوك اليوم الجمعة، بحسب البنك المركزي.
وانخفضت الروبية 16.5 بالمئة منذ رفعت السلطات يدها عن العملة وتركت قيمتها لتحددها السوق.
وتراجعت الروبية أيضا 2.65 بالمئة مقابل الدولار في السوق المفتوحة، وفقا لاتحاد شركات الصرافة.
وحصلت باكستان على حزمة إنقاذ مالي بقيمة 6.5 مليار دولار من صندوق النقد.
ويزور وفد من المؤسسة باكستان لاستئناف المحادثات المتوقفة منذ نوفمبر الماضي من أجل 2.5 مليار دولار لم يتم صرفها بعد.
وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي، قال شريف إن بلاده ستفعل كل ما في وسعها لمحاربة التشدد.
وأضاف "سنستخدم كل الموارد المتاحة لمحاربة هذا الخطر".