عبرت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الجمعة، عن دعمها لشكاوى الولايات المتحدة من انتهاك روسيا لمعاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة النووية، داعية موسكو للالتزام بالمعاهدة مرة أخرى.

وقال مجلس شمال الأطلسي، أعلى هيئة سياسية في الحلف، في بيان "تتفق دول الحلف على أن معاهدة ستارت الجديدة تسهم في الاستقرار الدولي من خلال وضع قيود على القوات النووية الاستراتيجية الروسية والأميركية".

وأضاف "لذلك، نلاحظ بقلق إخفاق روسيا في الامتثال للتعهدات الملزمة قانونا بموجب معاهدة ستارت الجديدة".

وجاء بيان الحلف بعد ثلاثة أيام من اتهام وزارة الخارجية الأميركية لروسيا بانتهاك المعاهدة.

وقال الحلف إن روسيا لم تسهّل عمليات التفتيش الأميركية على أراضيها منذ أغسطس من العام الماضي.

وأضاف أن هذا "يقوض قدرة الولايات المتحدة على التحقق من امتثال روسيا للحدود الجوهرية بالمعاهدة".

بعد اتهامات وزارة الخارجية الأميركية، أصرت روسيا يوم الأربعاء على رغبتها في الحفاظ على المعاهدة.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "نعتبر أن استمرار هذه المعاهدة أمر بالغ الأهمية".

وعلقت موسكو، في أغسطس، التعاون في عمليات التفتيش بموجب المعاهدة وعزت ذلك إلى قيود السفر التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها إثر الأزمة الأوكرانية لكنها قالت إنها لا تزال ملتزمة ببنودها.

ودخلت معاهدة "ستارت الجديدة" حيز التنفيذ في 2011 ومددت في 2021 لخمس سنوات أخرى. تحد المعاهدة من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها كما تضع قيودا على نشر الصواريخ القادرة على إطلاقها على البر ومن خلال الغواصات والطائرات المقاتلة.

وقال بيان الحلف "ندعو روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة من خلال تسهيل عمليات التفتيش ذات الصلة بستارت الجديدة على الأراضي الروسية والعودة للمشاركة في اللجنة الاستشارية الثنائية للمعاهدة".